أنـا النـازحة التي بقيتُ هُنا لأُصارع آلام
كتبه؛ نازحة يمنية
أنـــا النـازحة وهذهِ حِكـايَتي
أنـا...من هجرتهُ الحرب وأبعدتهُ عن موطِنه.
أنـا التي غادرتُ اليمن
أنـا من تركتُ كلَ شيء خلفي..
أحبابي وأصدقائي، بل حتى أفراحي وسعادتي.
أنـا من تركتُ منزلي ...غرفتي،، وسادتي وأشيائي...
ذكرياتي ،، أحلامي وطموحاتي...
تركتُ كل شيئ للمجهول...
وقُلت:استودعتُكم الله الذي لاتضيع ودائعه.
تـركتـــهـُم
حتى عند وداعنا لم أستطع أن اُسلم عليهُم ...
فقط رأيتهم من بعيد
لم أكن أعلم حينها أني قد لا أراهم ثانية.
................
فبعد وداعي المؤلم...
الذي جَهلت بهِ أنها آخر لحظات عيني لرؤياهم.
وفي طريق رَحيلي وبُعدي عن مدينتي وأحبابي؛؛
أغمضتُ عيني وهي تَسيل دموعاً... دموع الفقد والقهر والوداع؛؛
وغُصة قلبي التي تعتصرني وقد جعلتني لا أدري بِمسافة الطريق.
نفسـية متعبـة ؛؛ قـلب
حـزين؛؛ عـيون دامعـة
جعلتني أنظُر وأتمعَن أين أنـا
أهـو خيــال أم حقـيقـة!؟
أنــا في مكان آخــر،
لا أصدق هذا مُحــال،
وبعدها استسلمت لِواقعي وقُلت لنفسي صبراً يا أنـا لن أغترب عن مدينتي طويلاً
قُلت حينها أسبوع وأعود...
ولكن الله أراد شيئاً آخر
...................
ومضت الأيـام والشهـور
وأنا مازُلت في غُربتي؛؛
ولم أعد لمنزلي ،ولم أقابل من أبعدهم القدر عني..
كـثيرون ماتوا.. وكـثيرون غادروا... وكـثيرة هي آلامنا...
كـبيـر هو الألـم عِندما نُفارق من تعلقنا بهم..وتعودنا على رؤيتهم.
وكـثيـرة هي الأحـزان عِندما نتذكر ذكرياتنا معهم.
ومــؤلمـة هي كسرة خاطري عند وداعي الذي لم أكُن أعلم بهِ أني قد لا أراهم مرةً أُخرى.
...............
أنـا النـازحة التي بقيتُ هُنا لأُصارع آلام الفُراق بِبُعدي عن
مدينتي وأحبابي..
أنـا الفاقِـدة لكل شئ؛حتى أبسط أشيائي..??
أنـا التي أخذتنـي الأيـام والشهـور ؛؛وأنسونـي أني نازحة بهذا المكان البعيد عن منزِلي...
.................
باختصار...
أنــا النـازحة اليمنية