ألمٌ على ألمٍ يهز كياني
خالد بن ساعد الطلحي
ألمٌ على ألمٍ يهز كياني
وعواطفي تشدو على أغصاني
وأحس أني في البرية أوحد
مابين اشعاري وقلبُ مُعاني
طُعن الفؤاد بخنجرٍ مسمومةٍ
ياليتها ليست من الخلاني
فالدمُ والدمعُ السحيح تخالطا
والجرح غيّر وجهتي وكياني
لا الصبر يجدي والتأوه قاتلي
أواه من كربٍ ومن خذلانِ
رغم الطعون الغائرات بصدرنا
ماضرني أبدا ولا أشقاني
إلا طعون الأقربين بظهرنا
غدرا وعمدا بإتفاق زمانِ
إنا وإن خان القريب وفاءنا
تبقى لنا الأخلاق في الثقلان
ونقدم المعروفٓ هذا ديدنٌ
ماضرنا نذلٌ ولا متوانِي
ياساجع الصوت الغريب أٓحٓبَّكم
سمعي وهزّ كلامكم وجداني
قد راقصتني نغمةٌ من لحنكم
وسبحت في بحر الغرام ثوانِ
وتعلق القلب الجريح بصورةٍ
خمريةٍ محفوفةٍ بغواني
بادلتها النظرات قبل حديثنا
فتحدثت وحديثها أشجانيً
فأصخت أذني للكلام لعله
ترياق قلبٍ من بديع زماني
أعطيتها لونا يزيد جمالها
لكنها ظهرت بلا ألوان
فوقفت أشكو للإله خسارتي
وكتبتها كقصيدةٍ بلساني
ياساجع الصوت الغريب سمعتكم
فوددت اني ماوقفت مكاني