قصيدة: زغاريد شيطانية
شعر: محمد الريشاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
أَحَقَّاً مَا أرَاهُ وَمَا أُشَاهِدْ
،،، أَيَرْصُدُ مِثْلَ هَذَا الخَطْبِ رَاصِدْ
.
نَرَى صَنْعَاءَ تَسْقُطُ فِي لَيالٍ
،،، بِأَيْدِيْ كُلِّ مَوْتُورٍ وَحَاقِدْ
.
يُشَرِّدُ أَهْلَهَا الْحُوْثِيُّ بَغْيَاً
،،، وَقَبْلاً كَانَ فِي الأَكْوَاخِ شَارِدْ
.
يَعيثُ بِأرْضِهَا سَلْباً وَنَهْباً
،،، وَلَمْ يَسْتَثْنِ بَاحاتِ المَساجِدْ
.
تَوَاطَأَ طُغْمَةُ الأَشْرارِ فِيها
،،، وبَاعُوهَا بِلا سَوْمٍ وَشَاهِدْ
.
فَلا قَرَّتْ لَهُمْ فِي الدَّهرِ عَيْنٌ
،،، وَلا ذاقُوا لذيذاتِ المَراقد
.
وَفِي إيرانَ عُرْسٌ مُسْتَطيلٌ
،،، تُرَدِّدُ فِيهِ أنْواعَ الزَّغارد
.
رَأَتْ أَنَّ الْمَكائدَ قَدْ أَطابَتْ
،،، وَآتَتْ أْكْلَها تِلكَ المَكائدْ
.
وَأَمْريكا تُقَهْقِهُ فِي انْشِراحٍ
،،، فَلَنْ تَلقَى كَمَا الحُوثِيِّ عَابد
.
يُنادِي بالهلاكِ لهُمْ خِداعاً
،،، وَلمْ يَقْتُلْ لَهُمْ فِي الحَرْبِ وَاحدْ
.
وَلَكنْ والذِي خَلَقَ الثُّرَيّا
،،، وَأَنْشَأ تَحتَنَا كُلَّ الفَراقِدْ
.
لَنَجْتَثَّنَّهُم مِنْها اجْتِثَاثَاً
،،، وَنُفْنِيهِمْ بِكَرّاتٍ شَدائدْ
.
دَعْوهُمْ يَسْكَرُوا بِالزَّهْوِ لَيْلاً
،،، صَبَاحاً سَوفَ تُسْكِرُهُمْ حَدائد
.
هُمْو لَمْ يُبْصِروا بَعدْ المُلاقِي
،،، هُمْوا لَمْ يَعْرِفوا بَعْدُ المُجاهدْ
.
وَهذَا وَعدْنَا فَلْيَسْمَعْوهُ
،،، وَفي الأَيّامِ إِثْباتُ المواعدْ
.
سَيَهْلكُ مُشْعِلُوهَا فِي لَظَاها
،،، ويَعْلَمْ مُوقِدُوها أَنّها جِد
.
زَمانُ السُّحْتِ والأَسْيادِ وَلّى
،،، وَقَهْرُ الناسِ باسْم الدّين بائدْ
.
يَرَوْنَ المُلْكَ حَقَّهُمُ الإلهيْ
،،، وَأَنَّ اللهَ قَلّدَهمْ مقالدْ
.
دَعاوَى كُلُّها كَذِبٌ ودَجْلٌ
،،، عَلى اللهِ افْترَوا شَتّى المَقَاصِدْ
.
وَإنْ كَثُرَ النَّصيرُ لَهمْ فَإنّا
،،، لَنا الرَّحمنُ إنْ قَلَّ المُساعِد
ـــ
21 سبتمبر 2014