رسالة من زهرة صباحاً*
استيقظت باسم الله فجراً صليت وتعطرت وبين ارتداء الملابس والأذكار أتنقل سامعاً شيخي محمد جِبْرِيل و عادتي أن أذهب ماشياً مبكراً لعملي .
وأنا عند ذكري ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ...)
تلمحني زهرة صفراء تسر الناظرين نادتني بجمالها وروحها .
وقفت متأملاً فيها وبها ومعها ودار حديث عميق رقيق جعلتني أزداد حباً واقبالاً على عملي .
زهرتي نبتت وسط بيئة جدب ( بلاط ) لا يوجد مقومات الحياة ومعايير الجمال .
قاومت وحاولت وبرزت وجملت القبح وعطرت المحيط
وبثت في أدبيات أحتاج إليها تربوياً.
يمكن لمن نبت وسط بيئة فاسدة أن يكون صالحاً
يمكن لمن التحق ببيئة عمل مفعمة بالجدب الإبداعي والقحط الابتكاري أن يتميز وينمو ويصلح.
لا مجال لليأس والكسل همة الزهرة تشعلك جمالها يبهرك .
المتصدر للعمل الإصلاحي قيادة أو تربية أو مسؤولاً أو مصلحاً يصدم بواقع صعب في الأفعال والمواقف تكاد تودي بالكثيرين قتلى أو مرضى .
*انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى
ظلا وسوف ترى ......وردا .......وعنابا
كذلك الناس ...........لو لم يفقدوا أملا
واستمنحوا......... رازقا للخلق وهابا
فعندها سترون .........الأفق مبتسما
والشمس ضاحكة .......والفجر وثابا.
كن زهرة بأسرتك وعملك وحيك .
نزار رمضان مستشار تربوي