قصيدة: حصار غزة في تعز
شعر: محمد الريشاني*
....
مَاذا جَرى لكِ يَا تَعِزْ
....مَنْ ذا العدوُّ المُستفزْ
.
أَحِصارُ غَزَّةَ هَهُنا…
.......القَمحُ أُعدِمَ والأُرُز
.
لا تخضَعِي للمُعْتدي
..... إمّا الرَّدى أو عيشُ عِزْ
.
قَد بِتُّ مَغموماً لها
… والهَمُّ في نفْسِي يَحُزْ
.
هَذي وربِّكَ نَكْبةٌ
… الوصفُ عَنها قَد عَجَزْ
.
هَيا اثْأروا يا أهلَنَا
… جُزُّوا رِقابَ الخصمِ جَزْ
.
هَيا انصُرُوها واعْجَلُوا
.......الفَقْرُ خَيّمَ وَالعَوَز
.
فِعلُ التتارِ رأيتَهُ
… فَاحْمِلْ سِلاحكَ يا قُطُزْ
.
أَجْهِزْ عَليهمْ وَانتَقِمْ
… وَاهْتِفْ وَكبرْ وَارتجزْ
.
إِني رَأيتُ مَناظِراً
… فَالتَاعَ قَلْبي وَاشْمأزْ
.
أَطفالُهُم في مِحنَةٍ
....يُجْرونَ دَمْعاً كَالخرَزْ
.
لا كَهْرباءَ ولا دَوا
… ءَ ولا مياهَ ولا خُبُزْ
.
كُلُّ البَضَائعِ قَد غَلَتْ
… وَالسِّعرُ أضعافاً قَفزْ
.
والقَصفُ ليلَ نهارَ لا
… يَهْدَا وَطَلْقاتٌ تَئِزْ
.
عَمَّ البلاءُ رُبُوعَهَا
… وَعَلى رَوابيهَا رَكزْ
.
عَفّاشُ مَصاصُ الدِّمَا
… وَعلَى العدالةِ قَد نشَزْ
.
مَا إن تُواتيْ فُرصةٌ
… لِلقتلِ إلا وَانتهزْ
.
لَكِنهُ نَطَحَ السَّما
… وَأتى جِبالاً لا تُهز
.
وَالمُجْرِمُ الحُوثِيُّ فِي
... صَف العَفافيشِ احترزْ
.
قَد خابَ حتْما ظنُّهُ
… مَن للأشاوسِ قد بَرزْ