فليستعد الغافلون لتوبة
شعر:محمد الريشاني
ضَيفاً كريماً زُرتَ يا رَمضانُ
مِن نورِ فَضْلِكَ تُشرِقُ الأكوان
.
أضْحى بقربِكَ كُلُّ عبدٍ مسلمٍ
مُتهَللاً وفُؤادُهُ فَرحانُ
.
فيكَ المكارمُ والفضائلُ كُلُّها
والعفوُ والإعتاقُ والغُفرانُ
.
والخيرُ والصدَقاتُ يَربو قدرُهَا
والبرُّ والإكرامُ والإحسانُ
.
فَلْيستعدَّ الغافلونَ لتوبةٍ
وَلْيستفِقْ مِن نومِهِ الكَسلانُ
.
هيا بنِا نمضي لنيلِ تجارةٍ
لا كَاسدٌ فيها ولا خَسرانُ
.
أكرِمْ بهِ شَهراً يطيبُ قِيامُهُ
وصِيامُهُ والذِّكرُ والقرآنُ
.
يَتصافحُ الإخوانُ فيه مَودةً
وتزولُ في أيامِهِ الأضْغانُ
.
يا بَاغياً للخيرِ أقبلْ ههُنا
تتضاعفُ الحسناتُ والميزانُ
.
يا بَاغيا لِلشّرِّ أَقْصرْ ليسَ ذا
وقتاً لهُ لا حبّذا العِصيانُ
.
ولليلةِ القدرِ العظيمةِ قدرُها
إذ إِنَّ فيها أُنزلَ الفُرقانُ
.
وإذا رأيتَ القائمينَ وَشَدْوَهُم
بالذكرِ دَمعُ عُيُونهمْ ألوانُ
.
لا يَطعَمونَ النومَ بَل هُم رُكّعٌ
أو سُجّدٌ قُلْ : إنه الإيمانُ
.
كَم قالَ مشتاقٌ لشدةِ حبِّهِ
يا ليتَ كلَّ شهورِنا رمضانُ