قصيدة رثاء في الفقيد الغالي"طلال غتار الثقفي "
ماذا أقولُ وقد مضتْ اقدارُنا... والموتُ حقٌّ والفراقُ صعيبُ
والقلبُ باحَ بدمعهِ ومسَلِّماً
أمرَ الالهِ اذا قضاهُ مَهيبُ
لاحولَ للعبدِ الفقيرِ بحكمهِ
فقضاءُ ربي في العبادِ عجيبُ
وأقولُ إنــّٓـا للإلــهِ مردُّنا
ندعو لهُ بالعفو فهوَ مجيب
ويبوحُ دمعُ العينِ بالألمِ الذي
سكنَ الفؤادَ اذِ الفقيدُ حبــيبُ
إنَّ الحبـــيبَ إذا انقــضتْ أيــامهُ
فالحزنُ يسكنُ في القلوبِ عصيبُ
وأخي طـلالُ قد انقضتْ ايامهُ
لكـــن نراهُ بــحالــنا وقــــريبُ
يامنْ مضى من قبلِ أن نحكي له
حُــــــــبّاً لهُ ونقولُ أنتَ حبــيبُ
يامنْ بكـــــــينا فقدهُ وحنانهُ
نشتاقُ قرباً فالفــــراقُ لهيبُ
اللهُ يااللهُ يــــــــــارب الوَرى
اغفرْ له ماكانْ منـــهُ مَعِيـبُ
واجعلْ لهُ في قبــرهِ من جنتكْ
فالعيشُ ربي في الجنانِ يطيبُ
والطفْ بنا وبأهلهِ وبصـــحبهِ
ثبتْ قلوباً في القضاءِ تُصيبُ
ولروحكَ الدعواتُ ترقى مترعةْ
والوقتُ من بعدِ الفراقِ كئــيبُ
والى الالهِ أقـــولُ إني راجـــعٌ
وبذا الكلامِ جروحــنا وتَطيبُ
رصف كلماتها بحزن / علوان عنبر الثقفي