ابراهيم دادية: مآسي التباعُد
ابراهيم محمد عبده داديه
مضى بنا العمر والأحلام قد ذبلت
* * * * * * * * * * * * * * * * *ولم نحقِّق في الدُنيا أمانينا
والشيب قَد هلَّ والآمال ضائعة
* * * * * * * * * * * * * * * *واليأس أكبر شيئ في مأسينا
وقد تضيّع مع الأوهام وحدتنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *إذا خسرنا بها أغلى محبينا
إذا هدمنا بفأس الجهل موطننا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * فقد أضعنا مَن التاريخ ماضينا
فلا العُروبة والأرحام تجمعنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * وَلا الأخوة في الإسلام تهدينا
وَمَا استطعنا بأن نبقي علاقتنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * حين اختلفنا وكاد الشر يغوينا
كَيْف السّبيل لكي تبقي إخوتنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وقد لقينا عناء فى تجافينا
وكيف يبقى شعور الود منعدم
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * وَمَا وجَدْنَا قريباً قَد يواسينا
لن تشرق الشّمس إلا في تقاربنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * ولن نرى النور إلا في تلاقينا
قد يُضعف الشر والشيطان قوتُنا
* * * * * * * * * * * * * * * ولن نرى دُولَةً في الأرض تأوينا
لَقَد خسرنا بقطع الوصل أنفسنا
* * * * * * * * * * * * * * * * وَمَا حصدنا سوى أفعال أيدينا
هل ارتضينا بأن نحيا بلا وطن ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *يلمنا حبه الغالي ويحمينا
وهل أردنا بأن نبقى بلا أمل
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وَلا هَوَاء وَلا ماء ليحيينا
تموت فينا مع الأحزان همتنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * وَمَا استطعنا بأن نُنهي تحدينا
فهل ستبقي طبول الحرب عالية
* * * * * * * * * * * * * * * * *وقد حصدنا جراحا في تمادينا
لو نعقل اليوم كي نُنهي تفرقنا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *فما اعترانا مَن الآلام يكفينا
الحديده -٢٢ مايو ٢٠١٦