هدوء كعادة الطفله اللي تسكن دآخلي

بقلم -تهاني الغامدي

تدور في مخيلتي أحداثا غريبة ، وقصصا منها* أحاديث العم جورج مازالت ترن* بذاكرتي ، أين العم جورج الآن؟ هدوء مميت كـهدوء المقابر.* وذاكرة ممتلئة بـأحداث غريبة وتخيُلات لا مفر منها . وقصص العم جورج بأدق تفاصيلها تجول في ذاكرتي ، ولكن أين العم جورج الآن ؟ أريد أن أخبره بكل شي، التشتت الذي يسكن محيطي ، ورغبتي الملحة في الهروب،* ولكن أين يهرب الإنسان من نفسه،* حقا أين يهرب ؟؟ أين أنت ياعم جورج أريد تأمل هذه المأساة معك.** أشياء تطاردني، تستقر في رأسي،* أوهم نفسي أنها لاتعنيني، احاول النسيان، وأني* سأتغلب عليها لكن تغلبني أشياء كانت لي.* والآن ليست لي . ورغم ذلك لاتغادرني.، انتظر شيئا لا يأتي أبحث عن ذاتي المفقودة في شخص آخر مفقود،* واواصل سيري دون أن أعلم أين وجهتي لأن شيئا ما من الداخل يدفعني بجنون إلى الضياع. أضيع في طريق مجهول لا أحد يدلني للطريق الذي جئت من أجله لست مع أحد ولست أولهم،* ولست في المنتصف ،ولست الأخير. أنا فقط بجوار هذا الضياع* أشعر بفراغ يخترقني دون أن أشعر به مقيدة* في مكان ما. شيء ما يربطني ،أحببته وأيضاً أحبني ، وقفت* في المنتصف بيننا ظروفا قاسية، لم يكن هناك خيارات أخرى سوى الانسحاب بهدوء. ورغم ذلك الانسحاب وللوقت الحالي أحبه بشده وقلبي وعقلي لا يكفان عن انتظار رسالة منه، لايهم محتواها المهم انها منه . العم جورج ... هذه المسافة الطويلة بينكما مجرد احساس خاطىء بعيد قليلا عن الظروف أنت حينها لم تكوني إلا ورقة ثمينة نسيها صاحبها على طاولة مقهى. حاول ان يتدارك الوضع ويعود بعجلة لكنه لم يعثر عليها، وتحجج بالظروف. وأنت حتى الآن لم تعثري عليه. ابنتي الظروف ليست عذراً في الابتعاد عمن احببت،فمن يحبك بضمير حتما سيقف ضد ظروفه من أجل الحفاظ على حبه، والتمسك به. مايدور بينكما ليس إلا دروسا في الخطأ* . العم جورج إياك أن تنسى أنها قصتي .