بسمة من ديوان بسمات قلب
* *الشاعرة / أنيسة الهندي
ابتسامةٌ ورهام
حبيبتي إن في مقلتيك الندى
إذا مر على قلبي يومٌ بلا ملتقى
أقول لقلبي أنتظرها غدا
فهواها يلازمني منذ الصبا
صرتُ شقيًا بحبها مغرما
فوالله لم أقضِ عمري *بعشقها سُدى
أنا النداء وأنت الصدى
وأنت كذلك أحب العدى
*تركت في القلب ابتسامة ورهام
ورحلت بالآلام و الأسقام
كأن لغدرك أفئدة من عظام
وحبك ما فيه آمل ولا مقام
أخرجتني من ربوعكْ مستهام
و أسقيتني كأس المدام
وأضحكت عليّ أعدائي القدامى
فلا الساقي نسيتُ ولا الندامى
وبعد هذا* أتنكر حبي أم تتجاهل انتقاما ؟
ومن عرّف لك الحبَ كلاما ؟
كنت أحسبك رجلا قويا
شديدَ البأس تحترم الكراما
تعترض الحوادث ولا تبالي
وتبددها سيوفًا أو سهاما
فإذا عرضت عليك ذكرياتنا الخوالي
أشحت ناظريك نحو الغماما
فلماذا هذا التناقض أم أن حبي لم يعد مُراماً؟
و جيوش حبي لديك *تنهزم انهزاما
تجرّ لحبي أقداماً ثقلا* و إلى غيري تسابق الحُماما
علتي وجروحي فيك *كبارٌ
وفؤادي من جورك يعاني الحُطاما
يا من شربت من شهدي وأبليت العظاما
تحديت بحبك اللوم و *المنايا
وحلمت *بشاطئك الختاما
يمرّ بى *الهجرُ ولست أدرى
هل عانيتُ يومًا أم قضيت اليمّ *أعواما
عرفتك والشتاء يمد ظلي
وينشر من جانبيك الغماما
عرفتك والعواصف تصارع غضبي
وتنشر محبتي على محياك السلاما
عرفتك *و رضيتك حبيبًا بكل حال
وقبلت شُحَّ الحب والطعاما
فبربك أين أحلام هوانا ؟
و كيف أضعت في الهجر الغراما؟
!* ( الحُمام هو الموت السريع* )