لحظات وداع
إلى الحياة التي تهبنا النطاقات الشاسعة واللامحدوده، للطرقات المثيرة والساكنة والجميلة، للحقول و أعواد الريحان وأغصان السكب والمناجل الكثيرة، للدهاليز التي تأخذنا للعمق كأنها تشير إلى ذلك الكم من الخفايا والأسرار وأشياء وأشياء تجعلنا نصاب بالصمت.!!! للعشق الذي يصيبنا بالمس والجنون المتأخر ويخلّف حولنا الكثير من الحب الجميل الذي يجعلنا نسكب كل ما بنا من أحلام وخيال ونلهث خلف كل ثانية فيه ، لك يامن أشعلت الرغبات المتاحة وغير المتاحه في أعماقي، كنت أعلم في قرارة نفسي أنني في طريق يمزّق سالكيه إرباً، كنت أعلم في قرارة نفسي أن قلبي يحمل لك من الحب والآمال والأشواق مالا طاقة لي به ، وأنك تحمل مسؤولية الجزء الأضعف فيني ، كنت أعلم أن علمي بهذا يفسد حياتي ، لكنه يجمل أوهامي بك ، و عندما أيقنت أنك من المستحيل و أن حبك من فرط الجنون والمحال* ! ، فضلت الوداع و أي وداع يليق بك ياصاحب الحب الكبير! لازلت اهدد قلبي بصوتك و والله لو استطعت لجعلت صوتك نغمة لهاتفي .. ولو استطعت لجعلت الملامح العابرة تحمل أشباهك وابتسامتك وضحكاتك .. قلّي بربك أي وداع يجعلني انسى وجع فقدانك !! أن أتجاوز مرارة أحزاني وفزع منامي !! لا أعلم كيف أتجاوز هذا الألم ! بعكاز وقلم !؟ عكاز يسند قلبي ، و قلم يستقيم به نبضي !؟ بعدك ستعلو أصوات الرياح ، وسأغلق قلبي بالمتارس والأقفال فلا أحد يستحق هذا المكان والأمان إلا أنت .. سامحوا تأرجح قلبي وعدم توازن قلمي فأنا في الحب بين العقل واللاعقلانية فأنا به مسمومة ولاشفاء إلا بموت مشاعري...