في الثالث من مايو أيار
بقلم وسيلة الحلبي
*
في ذكرى وفاة والدي محمود محمد الحلبي رحمه الله والذي شغل أعلا المناصب في فلسطين وسورية* هاجتني الذكرى* ففاض قلبي وقلمي بالبوح فإلى روحه الطاهرة أقدم هذه الكلمات من قلب ينبض بحبه وبالوفاء له وأسأل الله أن أكون بارة به
في الثالث من مايو أيار هاج الإعصــــــار
زلزلَ أركانِ الـــــــــــــــــدار
أبكى الأهل ، هزَّ الجار ، وتعاظمت الأحمالْ
زَحَفْنا على وجع القلوب، على أنين البرتقال
في الثالث من مايو أيار ، عاثَتْ في ساحتنا الأقدارْ
وهمى الدَّمْعُ ، جداوِل *وأَنهارْ
*
وغرقنا في بَحْرِ الأَثْقالْ
*
*وخريفٌ هَبَّ لِيَقْتَلِعَ* الأشجار
ويلونُ مشهدنا بزفير .....غبار
في الثالث من مايو أيار
توفي أبي "محمود" ذُخْرُ الرجال وعِزْوَةُ الأهل
والأصحاب والجيران . .. وما زال يفجعُني
السؤال : أين عمادُ الدار ؟
"محمود" الرجل المقدام
رجل المواقف والسَّجايا والخصال
لم يعد للموال صوت بعد رحيلك ...والدي
لم يعد النَّهارُ...... نَهارٌ ولا الليالي.... ليالْ
أعرِفُ : أن خلود المرء محال
*
ورضينا بكل الأقدار
لكن يا أبتي لَنْ أَنساك..
*
كيف أنساك *هذا محال .. محال
يا من رحلت في الثالث من مايو أيار
وتركتنا هدفاً للأخطار، أبناؤك التسعة
وأنا عاشرهم ...دعواتٌ تترا للغفارْ
أَنْ يُكْرِمَ نُزُلُكَ يا أَبَتي بين الأبرارْ
·******* عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
·****** عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
*