المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

زائر

وطـن*

بقلم ـ ياسر الجنيد

يساؤلني طفلي ذو السبعة أعوام بعد ان اعتدل في جلسته وقام ما الوطن ؟ فقلت أنت وطن ابتسامة ثغرك وطن بكاءك حزنا وطن فأنت يا صغيري مستقبل وطن ترسم بالأمنيات حلما وكل حلم هو وطن فعاد يسألني وأنت ؟ قلت قد كنت يوما حلم وأحلامي كذلك وطن غير إننا نستر أوجاعنا والوجع راحل عبر الزمن بكينا وأبكتنا مدامع بالسر تارة وتارة علن لتبقى وطنا بك الآمال معلقة ولولا الأمل لكان الموت شجن فأنت وطن وانأ وطن والشارع المطفي وطن وأمك وعمك وهمك وطن والماء شاربه وساقية أنفس ترحل .. وارض باقية لتسامر طيفك وتسابق قبري إن لم يكن في العمر زمن وطن أتعبني شموخي به وهو متعب بالمحن وطن يبكي أبناءه وقلوب معلقة بالفتن وطن لا وطن له سوى قلوبا بين ظن وظن يجمعنا فيه وزنا وقافية ورقصة حبلى غانية جنينها يرقص علانية وتبكيه أطياف الوهن وطن يا ولدي وطن احمله في قلبك ساعة فان له لحن .. يطربني سماعة ارفق به ولا تتخذه بضاعة فالتجارة به من طبع الخون وطنك يا ولدي انا وأنت لكل ارض وطن ثم يأتي من يخلفنا ويسميه أيضا وطن فالوطن يا ولدي ارث نصب عرقنا حرث والقطاف عين وجفن كلنا في الوطن سواء حاكم وعامل وخادم نتنفس ذات الهواء والقبر أعظم السنن هل أدركت يا ولدي ما هو الوطن ومن هو الوطن ولماذا نبني وطن ؟

*
بواسطة : زائر
 0  0  8.7K