إلى معتصم العصر شعر: محمد الريشاني
شعر: محمد الريشاني
...
جزاكَ الله موفورَ الجزاءِ
،،، أيَا سلمانُ رمزَ الأوفياءِ
.
لقد عاشَت بحزمِكَ كلُّ أرض
ٍ ،،، وَقد فَرِحتْ بهِ كُلُّ سَماءِ
.
وَقد نِيطتْ بِكُم آمالُ قَومي
،،، فَبَعدَ اللهِ أنت دَوا البلاءِ
.
فَكَم وَحّدتَّنا بعدَ اختلافٍ
،،، بعاصفةٍ ورعْدٍ بالدّهاءِ
.
يَسيرُ وراءَكَ العُربانُ فَخْراً
،،، وَهمْ ثِقةٌ بعَزمِكَ وَالمضاءِ
.
وَمَن يَتْبَعْكَ يَتبعْ حَيدَريّاً
،،، قَويَّ القلبِ في وقتِ اللقاءِ
.
يَهابُكَ كُلُّ صُعْلوكٍ حَقودٍ
،،، على الحرمينِ أرضِ الأنبياءِ
.
إذا مَا قيلَ مُعتصمٌ تُوفي
،،، دَحضْتَ مقالةَ الكذِبِ الهُراءِ
.
لقد نُوديتَ في يمنٍ وشامٍ
،،، فكانَ الغوثُ من قبلِ النداءِ
.
سِياسِيٌّ حَكيمٌ عبقريٌّ
،،،، ملاذٌ للضِّعافِ وللنساءِ
.
لقدْ خُضتَ الحروبَ وأنتَ كُفءٌ
،،، وغَادرتَ العِدا كالمومياءِ
.
فَليتَ تَظلُّ حَاكمَنا إلى أنْ
،،، تزولَ الأرضُ أو حتى الفناءِ
.
عَلى قدرِ ابتهَاجي كان حُزني
،،، ولا تخلو السَّعادةُ مِن شَقاءِ
.
فرِحتُ لأن شعبَكَ نالَ سَعْداً
،،، بِحُكْمكَ يا تَقيَّ الأتقياءِ
.
وبَاقي الأرضِ لن تَلقى زَعيماً
،،، كَسلمانَ السخيِّ أبي العطاءِ
.
عليكَ لسانُ حالِ الناسِ يُثنِي
،،، وقولِهِمو بأنواعِ الثناءِ
.
إذا الدُّنيا أذاقَتْنا مريراً
،،، ففيكَ لكَرْبِنا أسمى عَزَاءِ
.