المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

إلى معتصم العصر شعر: محمد الريشاني

شعر: محمد الريشاني ... جزاكَ الله موفورَ الجزاءِ ،،، أيَا سلمانُ رمزَ الأوفياءِ . لقد عاشَت بحزمِكَ كلُّ أرض ٍ ،،، وَقد فَرِحتْ بهِ كُلُّ سَماءِ . وَقد نِيطتْ بِكُم آمالُ قَومي ،،، فَبَعدَ اللهِ أنت دَوا البلاءِ . فَكَم وَحّدتَّنا بعدَ اختلافٍ ،،، بعاصفةٍ ورعْدٍ بالدّهاءِ . يَسيرُ وراءَكَ العُربانُ فَخْراً ،،، وَهمْ ثِقةٌ بعَزمِكَ وَالمضاءِ . وَمَن يَتْبَعْكَ يَتبعْ حَيدَريّاً ،،، قَويَّ القلبِ في وقتِ اللقاءِ . يَهابُكَ كُلُّ صُعْلوكٍ حَقودٍ ،،، على الحرمينِ أرضِ الأنبياءِ . إذا مَا قيلَ مُعتصمٌ تُوفي ،،، دَحضْتَ مقالةَ الكذِبِ الهُراءِ . لقد نُوديتَ في يمنٍ وشامٍ ،،، فكانَ الغوثُ من قبلِ النداءِ . سِياسِيٌّ حَكيمٌ عبقريٌّ ،،،، ملاذٌ للضِّعافِ وللنساءِ . لقدْ خُضتَ الحروبَ وأنتَ كُفءٌ ،،، وغَادرتَ العِدا كالمومياءِ . فَليتَ تَظلُّ حَاكمَنا إلى أنْ ،،، تزولَ الأرضُ أو حتى الفناءِ . عَلى قدرِ ابتهَاجي كان حُزني ،،، ولا تخلو السَّعادةُ مِن شَقاءِ . فرِحتُ لأن شعبَكَ نالَ سَعْداً ،،، بِحُكْمكَ يا تَقيَّ الأتقياءِ . وبَاقي الأرضِ لن تَلقى زَعيماً ،،، كَسلمانَ السخيِّ أبي العطاءِ . عليكَ لسانُ حالِ الناسِ يُثنِي ،،، وقولِهِمو بأنواعِ الثناءِ . إذا الدُّنيا أذاقَتْنا مريراً ،،، ففيكَ لكَرْبِنا أسمى عَزَاءِ .
بواسطة :
 0  0  9.3K