"ورحلت ياجمعان"
رحلتَ..وما رحلت.َ.وقد تسامى
بناؤُك....والغراس ُغدا خزاما
رحلتَ..ولوعة ُالتدريب حرَّى
على جمعان...من حازَ الوساما
أحقا غاب قائدنا؟..ولاحتْ
لنا ذكراه تبكي كاليتامى؟
ذهبتَ إلى الجنان-ِبإذن ِربٍّ
وقد أعليت َفي التدريب ِقاما
رحلتَ...ولم نصدقْ ماسمعنا..!!
ألا يا ليتنا كنا نياما..!!
لقد كنا نعيشُ وأنت فينا
نطاولُ كوكبَ الأمجادِ هاما
صدوقا ًكان...مجوادا.ً.كريماً
وفي التدريب أستاذاً إماما
عرفت ُمدربين...وما عرفنا
كجمعان...وضوحا..ًوالتزاماً
وجودُك كان للدنيا وجوداً
فصارت بعدما غبتم حطاما
وذكر ُالمرء يحصره مكانٌ
وذكرك ساد.َ..بل حاز َالمقاما
وطوَّق كوننا شرقا ًوغرباً
وطاف بطيبه يمنا ًوشاما
فيا أعضاء َ"زدني" هل سينسى
من الدعواتِ من جمعَ الكراما
فكم أعطى،وأرخصَ كل َّغالٍ
وحرَّك همة.ً..وبنى ...وراما
وناضلَ كي ننال َعظيم َعلمٍ
ونرقى قمةَ العليا سناما
دؤوبٌ...لا يقرُّ له قرارٌ
ويصحبُ في تطلعه"النشاما"
بشايرُ..كفكفي دمعا.ً.وقولي
أبي قد كان سباقا..ًهماماً
أبي ما مت َّ...بل مازلتَ حياً
وذكرك في ربا الدنيا تناما
فعالك يا أبي....في كل ِّقلبٍ
يكنُّ له المحبة.َ.والغراما
فإن أحزنتنا بالبعد ِيوماً
"فياما" كنت تسعدنا و"ياما"
أبي يكفيك..َ.السنة ٌبصدقٍ
دعتْ ربَّ الوجود ِلك "السلاما"
وكنتَ مبجَّلا.ً..فيها.عظيماً
وقد كان الوفاء ُلكم وساما
عليك النورُ-يا أبتاه- يترى
وغيثٌ فوق قبرِك قد تهامى
شاعر الحزم
*