مخالب الدمى.. جديد الكاتبة صابرين فرعون
صابرين فرعون
الجوى سقم المحموم بالحب
إذا ما سال الكحل من عينين
مراياها قلبٌ
اشتهى التفاحة الخضراء على الشجرة
وإذا بها تقع لتدوزن اللحن
وتنفي ذلك ال”نيوتن” من رأس الفكرة..
لُّبُّها سُكر المعنى
يرويكَ ثلاثمائةٍ وخمس وستون يوماً
إلا قليلا..
عشْ أيها الساكن فيها
ما يممت وجهك سبيلا..
هي الذئبة
هي الطفلة
هي تنور الصبر
وكلكَ رغيف الخبز
تطعم الجياع
تلون النهار بالنور
وبها..
-2-
من يشتري أسرار العشاق من متصوفي المحراب؟!
يحيك “صائد الذئاب” فراءً أحمر لليلى
يقيها مطر المواسم
ينسج خيوط الخطيئة
يلملم التفاح المسموم لآدم
تتحضر الكوبرا لرقصة الجوع
تنتظر شارة حاوي الثعابين
اثنا عشر مفتاحاً للحديقة السرية
والباب اللامرئي شفاه الوقت
سؤال العازف عن الوقوع في لُجّة العيش
من يشتري قراراً لعلامة الاستفهام من السيّارة لجُب النسيان؟
الصحف ممتلئةٌ على آخرها في الكفتين
الدمى تُقشر مخالبها
والباب اللامرئي عتبته دمعتان..
-3-
ثائرةٌ أنا..
لم يترك زوجي باقة وردٍ
لم يطبع قبلة النهار المؤجل
لثلاثمائةٍ وأربعٍ وستين يوماً
وبضع ساعات
ذكرى زواجنا أولها.. ويومي هذا آخرها
الفراغ الذي تركته النساجة
لأملأ بياضه من شهوة ضوئي
لم يكن لي بكامله
ظلٌ أظلني
عندما مددت كفيّ أشرب من نبع الحكاية
رحل مع قبلة الشمس الأولى
أعلن وفاة النص
تركني شبحاً مُعلقاً في الصورة..
تهرب فواعلٌ من أفعالها
وكلي ينزع شرنقة الغياب
في شبه جملةٍ من المتلاصقات..
باسم الحُب
ترك لي زوجي منبهاً، تعلن صلصلته
مواكب زهر اللوز
ووصية شهيد ..
أصابع الماء عرسٌ
شهقة الياسمين داخل السور،
ندف الثلج القطني على القبة المُذهَبة،
قوس قزح الذي تأخر عن موعده،
الطرح والضرب والجمع
لا تقبل القسمة إلا على نفسها
ووطنٍ اسمه فلسطين …