تفقدت كل حواسي قبل ان أذهب اليه
نزهه الكايــــد
تفقدت كل حواسي قبل ان أذهب اليه نظرت
لوجه امي
التي رسمت درب سفري بدعاء الرضا وتوجهت
لاحجز مقعدين لي ولَك و ارجع بك لحض امي التي ايقنت ان القلب دليل و ان *الحبل السري اخبرها ان تقلق عليك خرجت من مدن المنفى إليك و لا عنوان يدلني حتى على اثار قدميك
منفاك يعانق غرباء المدن و لا*عنوان في وجوه المارين لأستدل عليك.
مزقت كل الحدود ووصلت لخريطة الدم التي رسمها حليب امي التي رفت عينيها و نادى قلبها عليك حملت اخر ملامح في اللبوم
نكبتنا و خرجت ابحث عنك
وصلت المدينة التي حاورت انين مهجتيك
و رميت*السلام على اول عربي ليخبرني كيف الطريق اليك هل مرا عليه شاب فلسطيني يشبه؟
وطن بحجم قلب امي التي تناجي مهجة قلبها ولا جواب منك
عبرت مساجد *الله علني أجدك راكعا
علني أجدك
سائلا*عن بقايا أمل
يضم شمل *وجنتيك*
و اخيراً الهمني العربي انه أصبحت اوراقك الرسمية غير عربي و خلعو عنك الوطن بلقب مواطن اوربي
فأصبح للجوء *موطنك و مسقط **ذراعيك
بعد مرور *نصف عمري و انا ابحث عنك*
أخذت العنوان و ذهبت إليك
تمزقت روحي و انا انتظر على باب بيتك لا جواب فيه الا صدى لفة ساقيك
اُغلقت امامي كل الأبواب
الا باب الله الذي اختارك ان تكون ضيف اليه فلا تسئلني كيف الوصول اليك و كيف اني نزلت في نفس الشارع
و بجوار روحك *حجزت غرفتي
و ايقنت بعدها ان المشاهد كلها عرفتها قبل ان اتي اليك
الا ان إدارة التشريح ألقت اخر نظرة اليك
دخلت و قلب امي معي ينادي عليك لما استبقت
ان ترحل و تركت القلب ينزف لهفة عليك
تهت في افكاري تهت في ملامح بيتك و انا ابحث عن مكان قد لجئت معك اليه
وجدتني اعرف كل ثغرات في عالمك و لم أكن يوما قد جئت اليك
قرأت ما تيسر من آيات الله عليك و تلوت عليك احاديث امي المشتاقة لرؤيةت كفن يشع بياضا ليحمل روحك لخالق الكون و تستقر برضى امي في نعيم الجنة
و عدت لامي
لاطمنها ان الله استجاب اليك