الحُبُّ، الحرية، الحياة!
*بقلم: د.إبراهيم عباس نـَـتـّو
ألا مـَرحَـى بأحرارِ الــمَـعـاني
ألا تـَـَبـّــاً لأعــداءِ الـحـيـــاة!!
هَـلُمّوا، قومَنا، نَحوَ الحيـــاة
نـُغنِّي في الأثيرِ علَى مَـــداه
مَـزاميراً بـِـتـرتيـلٍ تـعــالـتْ
يـرددُها الـفـضاءُ و مـا وَراه
نـُغنّي للـطيور جـَمـيلَ لـَحْـنٍ
يُحـرِّكُ وقـعُـهُ صَـفـْحَ المـياه
نُلحـِّنُ في الصباح نَشيدَ حـُبٍ
و عِطـرُ النايِ يَنـفحُ في مَساه
نُـبلّـغــُه الـعِـشارَ و مَن أتــاها
يُـنـغـِّمـهُ الرعـاةُ لـَدَى الشـِّياه
***
إذا الإنسانُ يَسْمو اليومَ فِينا
مَضىَ حـُراً و مـُحترِماً أخـاه..
و كــَرَّم مُبْدِعاً سَـهـِـرَ الليالي
و خيرُ الناس غـايةُ مُبتـغـاه..
و قَــَدّرَ للـفـهـيم جَـديـدَ رأيٍ
و فـَـكَّــرَ بانـتـقــاءٍ و انـتـبـاه..
و اردفَ بالتـراحـم و الـتـآخـي
علَى المُحتاج يُـغدقُ في عَطاه..
و يَـغـفرُ للمُسيء غـَـداةَ كـَـبـْوٍ
و يَرحَمُه، و يَـعـفَو عـن أسـاه..
و يَرعى من تـَعـرَّى في المَـنافي
و يَحمي من تَواجـدَ في حِـماه..
...
.. فـإنَّ الـخيـرَ آتٍ دُون ريَــبٍ
غَـداةً الـيومِ، صُبحاً أو مَـسَاه؛
....
و إلاّ ضـاعَ فـي الأوطـان أمــرٌ..
و ساءَ الكونُ، و انحَطـّتْ سَماه!
****
و عَـيْبٌ أن يُهـانَ الفِـكرُ فِـينا
يُـطـاولُ سيفـُنا هـامَ الجِـباه!
فـ'حَلاّجُ' الثقافةِ ماتَ ظـُلـماً
'سَهرْوَرديُ' فــاهَ بــِمـا فـَـنـاه
و 'بشّارُ' المـُجـدِدُ فـي القوافـي،
و 'كـاتِــبُ' فِـكـرنا مـاذا دهـاه؟!
و 'دُعْبلُ' في العراق قـَضَى سَجيناً
لـقـولِ الشِّـعـرِ لـَـم يـَلــقَ الـنّجــاة
و 'أفـغــانيُ' ضـاءَ الشـرقَ فـيـنـا
'جمالُ الـدينِ' شَعْـشعَ في ضُِيـاه
فــأسقـاهُ الـطــغــاةُ دَواءَ سُـــمٍ
بـذاكَ الــغــدرِ ظـَـنّـوا مـُنـتـهـاه!
و هـلْ مِـن سالـمٍ فـيـنا 'نَـجـيـبٌ'
فـيُجرحُ في الوريدِ و في الشِفاه
تـعـالـى في الأنــام مـنارَ فــكـرٍ
فجاءت طــُغـمـةٌ تُـطفي سنـاه..
و شــاءَ الـلـه لـلـنُّـعـمَى بَــقــاهُ
و 'مـحفوظٌ' مُـعافاً في حِـمـاه!
****
ألا مـَرحَـى بأحرارِ الــمَـعـاني
ألا تـَـَبـّــاً لأعــداءِ الـحـيـــاة!!
عميدسابق بجامعةالبترول.