ذكرتني يوم أبوي يقول دامك غادي "لناقد اقوافي"
بقلم / أبو البراء .... ناقد القوافي
عبدالله العصماني
يا نسيم الفجر يا جو الصباح الهادي
يا شعاع الشمس يا ممتد للعصريه
ياالطيور الغاديه في وضعها المعتادي
يا الزهور اللي شذاها يطرب القمريه
يا سحر ذيك الورود اللي بهاك الوادي
يا جمال المزنه اللي فالسما منشيه
ذكرتني ديرتي ديرة هلي وأجدادي
ذكرتني بالصبا والصفحه المطويه
ذكرتني يوم أبوي يقول دامك غادي
يا وليدي صلح المسقى ورتب ذيه
يوم نظفت فالفلج والامرعندي عادي
وسقينا المزرع اللي ساحته مرضيه
وأمي اللي لا أقبلت يمي تقوم تفادي
تشعل بقلبي حماس بغاية الحنيه
كنت لا مني مرضت تجي علي تعادي
ثم تبقى عند راسي لين أنام شويه
وجدتي ياجعلها في جنتن ومهادي
عند ربا يقبل الحسنه ويدمح سيه
كنت أقول لجدتي لبيه يوم تنادي
لاجل ما تزعل تحكينا قصص مرويه
و جدي محمد حكيم الشور للنشادي
جعل روحه فالجنان يعيش مع حوريه
كان مركاز الكرم جيد من الاجوادي
كنت أشوفه مثل نورالشمس يلمع ضيه
ومحيسن لا ذكرته يسكت النقادي
لانه أكرم مالسحابه وأطيب من الفيه
كان له ميزه مع التكبير فالاعيادي
كان صاحب عرف راعي قالةً مشريه
أما عن جدي فرج راع المقام البادي
جعل روحه في جنان الخلد فالعليه
كان بيته مقصد الضيفان والروادي
لين مات وصار ذكره بيننا مرثيه
آه يا ذاك الزمان اللي مضى بأسيادي
الرجال أهل الوفا والطيب وأهل الهيه
والله إنا ما كرهنا الدار وأهل الوادي
غير يوم إن العلوم أقفت بلا رجعيه
لا تلوموني تذكرت الزمان الغادي
والعوايد والتقاليد التي منسيه
آه يا ذيك العوايد ليتها تنعادي
ونعود للمراجل والعلوم الحيه