المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

حتى لا يقف قلبي

نبيلة يعقوب هذا القلب العجيب ، على الشجرة يرسم مطعونا بسهم ، و على السبورة كثمرة فراولة حمراء فاقع لونها تسر المتذوقين . هو عضلة جوفاء تضخ الدم ... تستقبله و تودعه .... ، و توزعه . و يستمر بالانقباض و الانبساط ، بسرعة معينة و لمدة هي عمر الإنسان ، منذ الأسابيع الأولى في بطن الأم حتى يوضع في القبر .... و جسده يلم . و قد يخالف العقل و يتمرد على قراراته ، و قد ينفصل عن الدماغ ، فلا هو ميت يدفن ، و لا هو حي يعلن ، و قد يعار و يزرع في جسد جديد مستعار . يصاحب صاحبه ، تتسارع ضرباته مع نشاط صاحبه فتشي بحاله من خوف أو حزن أو قلق يقض المضجع ، و قد يصبح فارغا كفؤاد أم موسى ، و يتباطأ عندما تخلد للراحة فهو أيضا يحتاج استراحة. مليء بمشاعر و أحاسيس يفضح صاحبه و قد يهوي به 70 خريفا .... على غير هدى و حيا مشيت في دربي ! أطلقت العنان لنفسي و أعلنت عليها صدي و حربي . عشقت الهوى و الغوى و قنوات الفضا صارت حبي . تشربت كل ما هو جريء فاضح ، للخير ماسح ، و غربي . عشت عالم الزيغ و الزيف ، و طيور اﻷحلام صارت سربي . اتسعت دائرة الشر ... غرقت بها و كل ما هو سلبي . وقف قلبي !!!!!!! ما حدث زاد همي و غمي و كربي .... أين كنت ? عنك بعيدة أنا كنت ... أطلب منك قربي... فأنت ربي ! نعومة ورد ، و نقش جناح فراشة ، و زينة ريش طاووس ..... أيقظت حسي ! و نفحة برد ، و نسمة فل ، و لون زهر ، و عشب ندي رطب، فعرفت ربي ! من المبدع ؟ لمن أخضع ؟ من أطيع و لا أخدع ؟ بالطبع ربي .... بالطبع ربي ! لكن كثير وزري ، و عملي مزر ، و يزري ! من يتجاوز عنه و يضاعف أجري? حسبي ربي .... حسبي ربي ! و استمر دق قلبي .... حتى لا يقف قلبي ! رب أبسط قلبي للحق ، و اقبضه عن كل باطل .... وقتها لا أبالي حتى لو يقف قلبي .
بواسطة :
 2  0  8.8K