مصيبتي أبنائي
قد يجد البعض صعوبة بالغة في تقبل هذا العنوان ولكن ذلك ما يحصل عند بعض الأمهات وكنتُ شاهده على إحدى المواقف أمامي ، وهي أن طفلاً كان يبكي بشدة لأنه يريد ألعابه التي*خبئتهاأمه متعمدةً فوبختهُ بعصبية وبضربةً على ظهره قائلة : *أنت وأختك مصيبتي في هذه الحياة !* وما كان من الطفل إلا أن أزدادبكاءاً*وصراخاً وأخته تشاهد بنظرات تثير الرحمة وممتلئة بالخوف ..
قد يرى البعض أن ذلك التوبيخ تعليماً وأن لفظ "المصيبة " قليلاً وأن هؤلاء*الاطفال*لا يدركون شيئاً ولكن بالحقيقة هذه مأساة ، التوبيخ الشديد والكلمات الغير لائقة لها دور كبير في صحة الإرشاد ؛ حتى وأن كانت الأم تعاني فذلك ليس*بمبرراً*عن*ماحدث*خاصةًان*جعلت ذلك التوبيخ عادة .. أن بعض الحرمان سواء حرمان عاطفي أو ترفيهي لا يجلب إلا أطفال مدمرين من الداخل فأن لم تصححوا ذلك من الآن فعليكم تحمل عواقبه الوخيمة ، واعلموا أن تغييرهم للأفضل مستقبلاً يلزم الكثير من الصبر والمحاولة ..عزيزتي الأم أن*كنتي*تشاهدين أن مصيبتك أبناءك فالآخرون سيشاهدونهم كذلك بل ويتعاملون معهم كما تتعاملين أنتي حينها لا تنتظرين نتائج*افضل*لسلوكياتهم.
أليس من المؤسف أن يبقى الطفل*مهمشاً*لا يستطيع الدفاع عن نفسه ويفقد حرية التعبير بأختياراته ولا يستطيع الاستمتاع بأتفه ألعابه لأنه مصيبتك! عزيزتي الأم أن لم تلامس قلبك هذه الجمل*فيالهم*من مصيبةً رائعةً البعض يفتقدها ويتمنى طفلاً واحد حتى, فلا تفقدينهمانتي*ايضاً..