المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

ظاهرة الربيع العربي وصناعته الغريبة

لم يكن غريبا انه بمجرد سقوط طرابلس تدافع أبناء الشعب الكثير منهم في الشوارع وهذا من موبقات سياسة الإعلام الغربي ومن دائرته من أعلام العرب ، والغريب في الأمر أنه لم ينقل تلك المأسي لشعب عربي في مناظر نقلتها كافة وسائل المرئية للعالم وكانت قناة الجزيرة السباقة تنقل للعالم أجمع بلغات عدة رغم ان العرب شعوب جبانة لاتقوى على كلمة الحق في وجه حاكمها بسبب الكره وأننا كشعب عربي نعمل كبوق إعلامي لمن يدفع تكاليف أكثر لضرب شعب أعزل عملت دولا عدة على إثارة الفوضى وأن يتمرد على حاكم يأمر فيطاع ويتحدث فيسكت الجميع. والغريب أن كل هذا التهليل والتطبيل أتى من بعض أبناء جلدتنا فرجال الإعلام البواسل والبارعين في الشعارات البراقة في جحافل إعلامهم يجعلون من كل حاكم عربي مستبد واظهاره بالدكتاتور حتى وإن لم يكن نظامه غير ذلك. إنها آفة عصر العولمة بتجييش الشعوب على الحكام لعودة الاستعمار للعالم العربي كما في حقبة العشرينات الميلادية من قرننا الماضي حل الربيع العربي بعدد من دول العالم العربي فماذا عن حصاده انفلات أمني قتل تشريد وهدم البنى التحتية فأصبحت العواصم العربية بعد ماكانت تطلق عليه عروس المدن العربية أرامل تثكلن بسبب النزاع على السلطة والتدخل الاجنبي بالعالم العربي. للأسف هذا هو عقلنا العربي وهذه هي الخيانة رغم النداء بالشعارات القومية بسبب تخلينا عن البعض وأخذ موقف المتفرج لما يحدث من سيناريو ، فالكل يدرك أن نهاية الربيع العربي تم على يد المملكة العربية السعودية بالوقوف بجانب مصر عندما تخلت امريكا عنها تعهدت السعودية بتكاليف الإنفاق علي الجيش المصري وكذلك منع ايران بالتمدد باليمن وتفنيد ما دأب عليه العقل العربي بالمؤامرة الكبرى وهذا لايتبناه المهزوم والغير قادر على تجاوز هزائم أمته ,ولكن السعودية تصدت لتلك المؤامرة ولها الريادة وإعادة للأمة ماكان يصبوا إليه العرب من تكاتف لثوابتنا التاريخية جبالأً راسخة.   *- إعلامية ليبية - مذيعة اخبار ومقدمة برامج سياسية وإجتماعية.
بواسطة :
 0  0  8.5K