المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 21 مايو 2024

الغزو الرقمي واثره على الاسرة العربية

يشهد العالم حاليا تسارعا كبيرا في انتشار وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والغزو الرقمي والذي بدوره أصبحت جميع وسائل التواصل الاجتماعي في متناول جميع افراد الاسرة وهنا يدق جرس الانذار معلنا حدوث فجوة كبيرة بين افراد الاسرة العربية وخطرا يحدق بجميع افرادها خاصة فئة المراهقين والاطفال من الذكور والاناث وطلاب المدراس

حقيقة وسائل الاعلام والاتصال على اختلاف تعددها وتنوعها وبطريقة مصيرية وضعت البشرية في مواجهة عصر جديد يستحق ان يطلق عليه بكل جدارة مسمى ( عصر سيادة الاعلام ) حيث ان الاعلام والثوورة المعلوماتية الرقمية باتت تؤثر بشكل كبير على عقول الناس ومشاعرهم عن طريق الاثارة والتحريف وتشويه الحقائق وتزييفها بطريقة تنسجم مع اوضاع ومتطلبات الافراد في العالم العربي .

من الملاحظ ان هناك ابعادا اخرى للدور الاعلامي غير الذي نلاحظه نحن والمتمثل في الاقمار الصناعية والبث المباشر وزيادة اعداد المحطات الفضائية على نحو لم يكن مسبوقا من قبل كما ان انتشار شبكة الانترنت اضحت بشكل غير مسبوق متاحة في كل جهاز وكل مكان .

في الواقع يعيش اليوم العالم وخاصة الاسرة العربية في تغيرات تكاد تكون انقلابية على مفاهيم واسلوب حياة السنوات السابقة ويقود هذه التغيرات وسائل الاعلام والاتصال لتشكيل عقل جديد مختلف معرفيا ووجدانيا وسلوكيا عن الاجيال الماضية .. هذا الغزو الرقمي دخل كل بيت عربي وسكن في كل اسرة فتحت له الباب على مصراعيه منحته الاحتواء والاهتمام الكبير الذي بدوره قلب الاسرة راسا على عقب جعل أفرادها يعيشون في بيت واحد ولكنهم اغراب وحيدون الابن في غرفته والبنت في غرفتها والاب في مكتبه والام في غرفتها فقدوا التواصل فيما بنهم انفطعت أواصر المحبة والمودة والتعاون غيبت قيم الاسرة العربية التي غرست في نفوس ابناءها مستمدة من تعاليم الاسلام وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم .

الغزو الرقمي بات ينخر في عقول واذهان افراد الاسرة العربية يبعدهم شيئا فشيئا عن التمسك بقيم الاسرة العربية المستوحاة من القيم الاسلامية .. أصبحت الاسرة تعيش حياة ضياع بين ما يعرض في وسائل الاعلام من مسلسلات ماجنة تحطم كل القيم والاخلاق وبين ما ينشر في بعض وسائلها من صور خليعة ومقالات تدعوا الى السفور والانحلال الاخلاقي ..

من المشاهد اليوم ان لم نقل انه عند كل فرد من افراد الاسرة هاتفا ( جوال ) او جهاز حاسب الي خاص به وقد اسيء استخدامه انتشرت في العديد من المدراس سواء مدارس الذكور او الاناث الهواتف النقاله المحمولة .. المشكلة ليست هنا بل المشكلة فيما تحتويه تلك الهواتف النقاله وما يتم تداوله بين اروقة المدراس وطلابها وطالباتها ..

عزيزي .عزيزتي الامر ليس بسيطا لقد أثر الغزو الرقمي على أخلاق وفلذات أكبادنا وغير لديهم كثير من المفاهيم والقيم بمفاهيم وقيم دخيله ..أثرث في سلوكياتهم وفي شخصايتهم وفي علاقاتهم مع والديهم ..

باتت الاسرة العربية تعاني من التفكك الاسري ( العلاقات الاسرية ) كل فرد منهم لاه عن غيره إنجر خلف وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي وما يبثه الاعلام عبر وسائله المختلفة ..

الحديث له تتمة في الجزء الثاني ..

د. حمدان بن خميس الذهلي

مستشار عام تدريب التنمية البشرية وتطوير الذات

سلطنةعمان

[email protected]
بواسطة :
 0  0  11.5K