المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 21 مايو 2024

الرزاق هو الله

يقلق الكثير على الرزق وخاصة في هذه الفترة التي تنتصب فيها إيران على الحدود التي وجب علينا التصدي لها جميعًا بكل طاقاتنا وإمكانياتنا ، فالدفاع عن الوطن واجبٌ يفرضه الدين والحب والولاء والانتماء ، وخلال هذا بدأ الجميع يفكر ويهلع ويقلق ويختلق أفكار وأساليب ليتخطى هذه المرحلة فمنهم من افلح ومنهم من ضلّ الطريق حينما بدأ يعترض ويولول ويُلقي باللائمة على أسبابٍ ما أنزل الله بها من سلطان،* وهذه هي الصدمات والصعاب الفلتر الحقيقي والمصفاة لبواطن النفوس البشرية وما يختمر في داخلها وما بذر فإن كانت البذور طيبة والأرض خصبة أينعت بثمار جيدة وإن كانت غير ذلك سيطر عليها الضعف والوهن والخوف والقلق واستشرى فيها حتى سلخها من الحياة ثم والعياذ بالله من الدين فالدين هو الحياة ، ومن فقد الحياة وقدرته على الكفاح والنضال فيها لابد له هنا أن يراجع حساباته جيدًا مع علاقته بربه فالإيمان هو الملاذ الذي يحتمي به المهموم والمكروب فتنجلي همومه وكرباته ، والويلات والحروب سنة كونية فالصراع بين الحق والباطل قائم بقيام الأرض ، والتصدي والمقاومة والثبات لا يكون بالحسد والغيرة والفساد والسرقة فمن يتصفح الأخبار والنشرات ووسائل التواصل يجد ما يندى له الجبين من ضحالة فكر، وسوء أخلاق ، يخبرنا الله ويضمن لنّا الرزق في كتابه الكريم ويمنحنا كرمًا منه وتفضلًا الاستراتيجية التي تضمن لنا هذا ونصم آذاننا وقلوبنا عن هذا منجرفين وراء أوهام وتخيلات زينتها الأفكار الغربية المستندة على قلة وعي بما ضمنه الله وبما إليه أرشد ولو علموا لكان الحال غير الحال ،* لكن الجاهل يُعذر في كل الأحوال . فما هي الاستراتيجية التي تضمن لنا الرزق والطمأنينة بالحياة ؟ 1ـ قال تعالى (وأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ) (16) *سورة الجن 2ـ قال تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (96) الأعراف 3ـ قال تعالى (﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ ( سورة النحل الآية : 97 ) 4 4ـ قال تعالى (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (22) (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) (23) الذاريات 5 ـ الحديث الصحيح الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ !تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى ، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ ، وَإِلاَّ تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلاً ، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ ) رواه الترمذي (2466) وحسنه ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (3/262) ، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (16/284) والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1359) . قال النبى صلّى الله عليه وسلم ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته). حديث حسن صحيح   *وعلى هذا ومن خلال الاسترشاد بالآي والحديث الشريف يتضح لنا أن الرزق مكتوب ، وأن الطاعات سبيله وبذل الجهد والعمل طريقه ، *والتوكل على الله* هاديه ومنيره . فالرزاق هو الله فلنطمئن ولنمضي بالحياة واثقين بنصر الله ، عاملين بمنهجه متبعين سنته طائعين لولاة أمرنا غير مضطربين ولا قلقين بل مستعدين وواثقين بنصر الله ولو بعد حين . نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، ورزقنا أجمعين من حيث نحتسب ومن حيث لانحتسب نحن وجميع المسلمين، وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ، وصلى الله على الهادي البشير محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. * دكتوراه في دراسات الأسرة www.drhayatalhindi.com  
بواسطة :
 0  0  8.9K