المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

صحوة مجتمع

يشهد الوسط الثقافي والفني السعودي في الآونة الآخيرة إنعاش متقدم أشبه*بحالات الإنعاش القلبي و الرئوي بأجهزة الصدمات الكهربائية وذلك بعد الإعلان عن رؤية 2030 وإنشاء الهيئة العامة للترفيه مؤخراً وبما تتضمن أنشطتها من فعاليات أدت لإتخاذ قرارات قوية وجريئة تساهم في تحريك الإقتصاد وعودة أموال المواطنين والعوائل السعودية المهاجرة للخارج لحضور عرض مسرحي ، حفل غنائي او فيلم سينمائي . فقد صرح رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب بإفتتاح دُور للسينما وستقوم ببناء دار أوبرا عالمي . وماسيصاحب ذلك من إنشاء معاهد للسينما والدراما وشركة إنتاج سينمائي قريباً**بناءً على تصريح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي .

بعد أن عاش الفن السعودي مراحله الأخيرة في الإحتضار نتيجة لتقنينه وحتى*تعطيله لعقود طويلة . فمؤخراً وخلال مايُقارب ال 40 سنة تم إقتصار تقبُّل الفن (إجتماعياً) بالغالب على الغناء بشكل كبير . فتسّيد الساحة عمالقة الطرب وسار على نهجهم مواهب شابة ومالبثت حتى تراجعت الساحة الغنائية بعد أن غزتها الأغاني السريعة المعلبّة . كل ذلك وسط حضور نسائي خجول ! . واذا تطرقنا الى التمثيل الدرامي أو المسرحي فالحديث عنه ذو شجون*ولأسباب عدة على سبيل المثال لا الحصر: انعدام الأكاديميات الفنية للتمثيل والإخراج ،*ضعف الفكرة، النص *السيناريو والحوار. ولأنه تم (زرع) حجة في المجتمع و(تضخيمها) لإستهجان التمثيل وعرض المشاكل الإجتماعية الحقيقية لحلها*بداعي أنه (محافظ وذو خصوصية) . وكما هو معلوم وما لايخفى على القارئ نشأة المجتمع في العقود ال 40 العجاف*وترعرُع أجياله بالسابق على تحريم التمثيل لما فيه من اختلاط وموسيقى وغير ذلك من أسباب . ما جعل فرصة قبول أصحاب المواهب الحقيقية للظهور على الشاشة أو على المسرح فيه مخاطرة كما يعتقدون. مما أدى الى تصدر الساحة ممثلين ضعيفي الآداء بلا وعي وإيمان بأن التمثيل هو فن راقي ،هادف وذا رسالة. مادفع بالهواة للدخول الى مجال لا ينتمون له فلا رقيب ولا ناقد ولا حسيب ، وكل ذلك يهون في سبيل الشهرة ،*ساعدهم في ذلك منتجون تجار ، حتى أضحت المسلسلات لدينا أقرب الى التهريج ، مما صرف المشاهد السعودي الى الأعمال الخليجية والعربية التي تعلم علم اليقين بأنه على قدر عالي من الوعي مما يدفعه للتفريق بين من يحترم عقله وبين من يستخف به .

أما الآن فنستطيع القول بأنه أمامنا مستقبلٌ مشرق يقوده مجتمعٌ مثقف ، متعطش للفن الراقي الهادف . معلناً (صحوته الحقيقية) ورافضاً المكوث متفرجاً على حضارته وثقافته المتمثلة بالفن وهما تُشّيعا في النعوش .

بواسطة :
 0  0  8.6K