2030 عمق حضاري وتوازن عالمي
تعد رؤية المملكة "السعوديّةُ.. العمقُ العربيُّ والإسلامي. قوةٌ استثماريةٌ رائدة.. ومحورُ ربط قارات العالم الثلاث، وذلك لما تحتويه تلك الرؤية من أفكار ومشاريع ومبادرات ونظرة استشرافية عميقة للمستقبل، وطموح كبير نحو تنمية شاملة ومستدامة، لتكُن من أفضل الرؤى العالمية التي عبرت عن أمال وطموحات العالمين العربي والإسلامي، جامعةً إياهم بمزيد من التكاتف والتحالف، وتغيير أنماط التفكير التقليدية، واستبدالها بأخرى أكثر حداثة وجدة وفاعلية.
رؤية ملك الشموخ وقائد الحزم والعزم، وولي عهد نابض العمل وأمير مفعم بالحيوة والنشاط، والفكر الناضج وحكومة ذات بُعد استراتيجي للمستقبل ورجال دولة مخضرمين في الأمور التخطيطية والاستباقية عبر خطة استراتيجية محكمة ترسم خارطة طريق نحو اقتصاد قوي، وطموح لتحقيق أهداف المملكة في تنمية شاملة ومتوازنة من خلال تحويل أرامكو من شركة لإنتاج النفط منذ اكتشافه في عام ١٩٣٨م إلى عملاق صناعي يعمل في جميع أنحاء العالم بقيمة تقدر بسبعة تريليونات ريال، بل، وهو إشارة من الامير الى وقف إدمان النفط الذي ساد لفترة طويلة في الاقتصاد السعودي.
لقد سعدت جداً كما سعد غيري من المواطنين باللقاء التلفزيوني في قناة الوطن السعوديه الاولى مع سمو الأمير محمد بن سلمان الذي كان حديثاً إعلامياً لا تنقصه الصراحة وحس المسؤولية إزاء المواطن والوطن الغالي، فما قدمه الأمير محمد بن سلمان هو أكبر حدث تاريخي تشهده المملكة منذ اكتشاف النفط في عام ١٩٣٨م وهو إشارة من الأمير الى وقف إدمان النفط الذي ساد لفترة طويلة في الاقتصاد السعودي. رؤية المملكة 2030 في حديث الامير محمد بن سلمان شملت أدق التفاصيل الداخليه والخارجيه والامنيه التي يفكر فيها المواطن والمقيم -خاصة أن
٧٠٪ من المواطنين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما -ويحتاجون الى السكن والتعليم والترفيه والرعاية الصحية والوظيفة المناسبة -وكذلك الى خفض معدل البطالة ليصل الى ٧٪ فقط.
ولعل ما يدل على قدرة المملكة الاستثمارية وتوجهها بقوة نحو تنويع اقتصادها، وخاصة ما يتعلق بالتعدين والمعادن والاستثمارات المتنوعة، وإطلاق صناعة عسكرية كبيرة، هو انشاء صندوق سيادي عملاق تتعدى قيمته أكثر من ٢ تريليون دولار قادر على شراء أكبر أربع شركات عالمية مثل (ابل) و(مايكروسوفت) و(جوجل) و(بيركاشير هاثاواي).
إن رؤية المملكة 2030 رؤية شاملة ترسم بذكاء وحكمة مدى تفاعل المواطنين وحبهم لهذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله-.