المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

إلى من ينتقدون #مسيرة_البطون_الخاوية

من مات دون ماله فهو شهيد لا تعظ جائعا عن الفضيلة والأخلاق لأنه لن يستمع لك وهو يتضور جوعا .. فالله العدل الرحيم إمتن على قريش بكرمه بأن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.. بدأ بإشباع جوعهم ليستقروا لتهيئتهم؛ لاستيعاب خطاب الفضيلة والأخلاق الذي بعث به النبي محمد صلوات الله عليه.. فالأمعاء الخاوية والبطون الجائعة تظل خائفة تتلوى يمنة ويسرة ومعها سائر الجسد يتعطل عن اي مدرك أو معطى ويتوجه نحو لقمة يراها تلك اللحظه هي الحياة. عند إنطلاق مسيرة البطون الخاوية في توقيت له دلالته فهو يوم 1 مايو عيد العمال العالمي كنت معها وسرت لمسافة سمعت مآسي كنت أظن عندما أقرأها في بعض الروايات أنها خيال خصب للمؤلف ليشد القارئ للمتابعة. يا جماعة .. من خرجوا في المسيرة هم أطفال ونساء هم أسر بأكملها خرجت تطالب بحقها في الحياة تطالب بالراتب وذلك مال لهم ومن حقهم وكد عرقهم وعملهم. سمعت قصصا من المرارة وجهد البلاء ما جعلني لا استطيع أتماسك نفسي من شدة التأثر لهول ما سمعت.. لقد أيقنت أن خروجهم للبحث عن رزقهم وحقهم لم يكن ترفا ولا بطرا. قد يكون شرفا لهم الموت في الطرقات .. من باب من مات دون ماله فهو شهيد.. قلت مرارا مشكلة تعز سياسية بالدرجة الأولى فهذا يقول مسيرة قام بها شلة معروفة , وآخر يردد الله يعينهم من سوف يوفر لهم حماية وآخر يزيد توقيت المسيرة كان خاطئا في مثل هكذا ظروف حساسة ... ووووالخ من المشاعر البلاستيكية. ليكن من كان من دعى لتلك المسيرة .. الأصل أن ننظر للمسيرة من زاوية هل هولاء الذين خرجوا على وجوههم جوعى ثمانية أشهر وهم صابرون صامدون يلعقون جراحاتهم بصمت، تبهذلوا هتكت أستار كرامتهم من قبل المؤجر وصاحب البقاله والفرن بل وبعضهم كان يستدين من أقرباء له مغتربين ومع طول المعاناة توقف الجميع عن إسنادهم .. قبل أيام :حدثت عديد من الاصدقاء والزملاء عن إحدى المدرسات التي التقيتها وولدها وابنتها تجرهم معها. قالت على استحياء يا أستاذ ، أرجو أن تقفوا معي .. جيراني أعطوني ثلاثة سندوتشات فاصوليا صباحا، والآن والله أنا ذاهبة للمدرسة ولم نتذوق شيئا أنا والأولاد طبعا الأستاذة أذهلتني. قلت لها لكن المدارس في إضراب قالت: أنا من المدرسات المتطوعات، لا أريد أولادي يتوقفوا عن التعليم وكذلك أولاد الناس يكفي المدينة ما تعاني من حصار. وهذا أستاذ، أصبح يبيع آيسكريم للأطفال يجوب راجلا من حارة إلى أخرى . وآخر يصلي بجوارك ويحمل بيديه مواعين الطعام يبحث عن من يقرضه لشراء غداء سفري لعدم وجود غاز ولا ماء ولا زيت ولا شيء من لوازم المطبخ في بيته.. ومدرس رابع، قال : منذ 8 أشهر لم يقع في يدينا ألف ريال على بعضه .. يسر الله لي من أقرضني مبلغ خمسة الاف ريال طرت بها فرحا للبيت , اختطفتها ابنتي لعدها وهي تردد والله انها خمسة الف حقيقة وأعادت نفس الفعل مرة أخرى... وهذا دكتور يحمل سماعته فوق كتفه ويتنقل من حي لآخر يطلب رزقه لعل أحدهم يناديه لمعاينته... ذلك غيض من فيض , وفي تعز حصريا تموت الأشجار وهي واقفة!! ولكم السلام
بواسطة :
 0  0  7.6K