المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

"إختلافك" معي مقبول لكن لا تجبرني على إتباعه ..

عجبا "لهؤلاء حقا" عندما عرفوا قيمة الإنسان جيدا "لكنهم فعلا" غير مسلمين ! عجبا "لأولئك حقا" عندما تكون مغتربا ، ولا تعلم أين تتجه ويلتقيك أحدهم ويخبرك بإنه يوجد مسجدا .. هنا .. في طرف هذة المدينة ويوجد ايضا "مسجدا صغيرا" في هذه الكلية .. وهناك بعض المحلات التي توفر مايناسب ديانتك (حلال) يريد فقط ان يبعد عنك ما يقلقك ، ويبعد ايضا "رهبة" هذا المكان الجديد الذي لم تعتاد عليه فيصف لك المكان الذي يعتقد انه سوف يساعدك على ذهاب كل هذه الامور .. لكنهم فعلا (غير مسلمين). عندما يحترم ديانتك .. ويرخص لك كامل حقوقك الدينية .. وأن تؤدي جميع الشعائر الإسلامية .. بل يسمح لك في يوم الجمعة الخروج مبكرا من الكلية مقارنتا بغيرك من الطلاب الغير مسلمين لكي تتمكن من أداء صلاة الجمعة في المسجد ، لم يمنعوك من ادائها بسبب ما يحصل اليوم في هذا العالم من "تشويه" في ديانتك النقية الطاهرة لأنهم يعلمون أن الإسلام ليس هكذا تماما .. فنحن وهم لدينا اختلافات كثيرة من المبادئ والقيم والديانة ونتفق جميعا أن (العداوة والعنصرية والمقارنة بين الاديان الغير عادلة) ليست من اساليب الدعوة و من الصفات الذميمة للطرفين. لا ينبغي ان تكون نظرتنا حادة للمجتمعات الغير مسلمة بمقولة (اذا لم تكن معي فانت ضدي) لابد أن تتغير هذة المقولة يوما ما .. والجميع يعلم أن "الإختلاف" سنة إلاهية لابد منها في هذا الكون وينبغي ان نتقبل الاختلافات بأشكالها فقبولك لهذا الاختلاف لايعني تأييدك له، بل يعني اعترافك بوجوده فقط، لكنه لايتوافق مع مبادئك. فأنت لا تستطيع تجعل كل من حولك مثل ما انت عليه من أخلاقيات وديانة وقيم والعكس صحيح. قال تعالى :*" ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (١١٨) إلا من رحم ربك ولذلك خلقنهم وتمت كلمة ربك... الآية. على الرغم من أن احترام الديانات من أصول ديننا الاسلامي و التعامل بلطف من أصول هذا الدين ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ... الاية)). واخيرا، أود ان اقول "للمبتعثين" بشكل عام ان الابتعاث فرصة تحققت لكم ولم تتحقق لغيركم والكثير يتمنى ذلك .. الابتعاث ليس مجرد تعلم لغة او الحصول على شهادة علمية فقط، بل انه اكبر من ذلك بكثير .. بل انها تعلم حياة جديدة ، لن تجدها في كتب او في مستندات اثرية قديمة بل تجدها عندما تغامر وتتحدى الصعاب للوصول النجاح الكبير وتعاملك مع البشر يعكس اخلاقيات دينك ومبادئك وقيمك ، يجب ان تعرف كيف تصل لقلوبهم بود واحترام قبل ان تنتقد سلوكهم.     معيد بجامعة الملك خالد -*كلية العلوم الانسانية مبتعث لدراسة الماجستير والدكتوراة في بريطانيا.
بواسطة :
 0  0  7.1K