سووا صفوفكم وسدوا الخلل
منذ بدا التخطيط للانقلاب على ثورة فبراير تلاحم أعداء الامس وتصالح المتخاصمون وتوحد المنقسمون وتقارب المتباعدون وشكلوا جبهة موحدة ترسم السياسات وتضع الخط ويتم التنفيذ
نعم بدات بعدوان مليشاوي حوثي على دماج لكنه ما لبث حضور صالح يتجلى بوضوح في عمران
لم يكترث الانقلابيون بالماضي الدموي الذي يفصل بينهم وكان إسقاط يمن فبراير وإعادة اليمن الى احضان جبهتهم هو الجامع الأهم ولازالوا الى اليوم تحت لواء ذلك التحالف رغم التناقضات السياسية والفكرية والمصالح بينهما
انهم يحاربون في معركة واحدة ويجيشون تحت لواء واحد
في المقابل فإن الصورة في الطرف الثاني تبدو على النقيض
إن اكثر ما أضر بجهود اليمن شعبا وشرعية وقوى مقاومة وقوى سياسية هو التشظي الحاصل بفعل فاعل او بغباء غبي في موقع قرار
وهو ما افرز معارك مجزأة لكل منها اجندة واهداف تتباين وتتصارع وربما تتقاتل مستقبلا بل وقد شاهدنا تآمرا من بعضها على البعض الاخر وخذلانا وتشفيا وتشكيكا والاسهام في مجهود الحرب النفسية والإعلامية لصالح الانقلابيين وتكريس ثقافة الكراهية وتجسيد الأقتسام البنيوي في المجتمع على أسس خليط من المناطقية والسياسية
ان تجزئة المعركة ضد الانقلابين احد اسباب اطالة الحرب وعلى الرغم من وجود سلطة شرعية رئيس وحكومة لكن المواجهة في الميدان أخذت طابعا مختلفا وراينا جبهة في عدن واُخرى في تعز ومثلها البيضاء ومأرب وغيرها بدلا من قيادة معركة شاملة وموحدة وان بقطاعات عسكرية في مناطق متعددة.
هذه التجزئة لم تقلل من الفاعلية في الميدان وسرعة الحسم لكنها قبل ذلك ضربت فلسفة ومشروعية مواجهة الانقلاب واجبا وطنيا وقلصت مساحة التأثير في قطاعات المجتمع كما انها افشلت اي مسعى لاستنهاض كل القوى الوطنية والاجتماعية في المشاركة في مواجهة الإنقلاب واستعادة الجمهورية من براثن الانقلابيين
وعسكريا ايضا اضرت هذه التجزئة بالقدرة على خوض حرب منسقة متزامنة في جبهات متعددة كان من شانها القضاء السريع على الانقلابيين بدلا من استمرار الحرب كل هذا الوقت ما تسبب في تعميق ماساة اليمنيين وسقوط المزيد من الضحايا وتوسيع رقعة الدمار فضلا عن تفاقم اهتراء النسيج الاجتماعي المتآكل
هذا الوضع الخطير هو ما يلقي مزيد من الشكوك حول مستقبل اليمن كما انه يشكل حاجزا وسدا منيعا امام انخراط كل اليمنيين في المعركة
والواقع اليوم يكرس بإستمرى ان معركة تعز هي تخص أبناء تعز وكذلك الامر كان في عدن وحضرموت والبيضاء… الخ والنتيجة تجذير فكرة مناطقية الحرب ومناطقية المصير
استفاد الانقلاب الى حد أقصى من هذا الوضع وخسر اليمن جهود كل ابنائه في استعادة دولتهم وجمهوريتهم وبدا أبناء محافظة ما غير معنيين بما يجري في المحافظة المجاورة وكأن المعركة تدور مع مجموعات سكانية تطالب بحكم ذاتي او بالإنسلاخ عن الكيان الوطني !!!
وحدها تعز أدركت ذلك مبكرا وخاضت الحرب منذ البداية دافعا عن الجمهورية والشرعية وإسنادا لعدن ولحج والضالع وهي اليوم تدفع ضريبة مضاعفة لدورها في ثورة فبراير ولإيمانها بالمشروع الوطني ولموقعها الجغرافي المهم
نعم بدات بعدوان مليشاوي حوثي على دماج لكنه ما لبث حضور صالح يتجلى بوضوح في عمران
لم يكترث الانقلابيون بالماضي الدموي الذي يفصل بينهم وكان إسقاط يمن فبراير وإعادة اليمن الى احضان جبهتهم هو الجامع الأهم ولازالوا الى اليوم تحت لواء ذلك التحالف رغم التناقضات السياسية والفكرية والمصالح بينهما
انهم يحاربون في معركة واحدة ويجيشون تحت لواء واحد
في المقابل فإن الصورة في الطرف الثاني تبدو على النقيض
إن اكثر ما أضر بجهود اليمن شعبا وشرعية وقوى مقاومة وقوى سياسية هو التشظي الحاصل بفعل فاعل او بغباء غبي في موقع قرار
وهو ما افرز معارك مجزأة لكل منها اجندة واهداف تتباين وتتصارع وربما تتقاتل مستقبلا بل وقد شاهدنا تآمرا من بعضها على البعض الاخر وخذلانا وتشفيا وتشكيكا والاسهام في مجهود الحرب النفسية والإعلامية لصالح الانقلابيين وتكريس ثقافة الكراهية وتجسيد الأقتسام البنيوي في المجتمع على أسس خليط من المناطقية والسياسية
ان تجزئة المعركة ضد الانقلابين احد اسباب اطالة الحرب وعلى الرغم من وجود سلطة شرعية رئيس وحكومة لكن المواجهة في الميدان أخذت طابعا مختلفا وراينا جبهة في عدن واُخرى في تعز ومثلها البيضاء ومأرب وغيرها بدلا من قيادة معركة شاملة وموحدة وان بقطاعات عسكرية في مناطق متعددة.
هذه التجزئة لم تقلل من الفاعلية في الميدان وسرعة الحسم لكنها قبل ذلك ضربت فلسفة ومشروعية مواجهة الانقلاب واجبا وطنيا وقلصت مساحة التأثير في قطاعات المجتمع كما انها افشلت اي مسعى لاستنهاض كل القوى الوطنية والاجتماعية في المشاركة في مواجهة الإنقلاب واستعادة الجمهورية من براثن الانقلابيين
وعسكريا ايضا اضرت هذه التجزئة بالقدرة على خوض حرب منسقة متزامنة في جبهات متعددة كان من شانها القضاء السريع على الانقلابيين بدلا من استمرار الحرب كل هذا الوقت ما تسبب في تعميق ماساة اليمنيين وسقوط المزيد من الضحايا وتوسيع رقعة الدمار فضلا عن تفاقم اهتراء النسيج الاجتماعي المتآكل
هذا الوضع الخطير هو ما يلقي مزيد من الشكوك حول مستقبل اليمن كما انه يشكل حاجزا وسدا منيعا امام انخراط كل اليمنيين في المعركة
والواقع اليوم يكرس بإستمرى ان معركة تعز هي تخص أبناء تعز وكذلك الامر كان في عدن وحضرموت والبيضاء… الخ والنتيجة تجذير فكرة مناطقية الحرب ومناطقية المصير
استفاد الانقلاب الى حد أقصى من هذا الوضع وخسر اليمن جهود كل ابنائه في استعادة دولتهم وجمهوريتهم وبدا أبناء محافظة ما غير معنيين بما يجري في المحافظة المجاورة وكأن المعركة تدور مع مجموعات سكانية تطالب بحكم ذاتي او بالإنسلاخ عن الكيان الوطني !!!
وحدها تعز أدركت ذلك مبكرا وخاضت الحرب منذ البداية دافعا عن الجمهورية والشرعية وإسنادا لعدن ولحج والضالع وهي اليوم تدفع ضريبة مضاعفة لدورها في ثورة فبراير ولإيمانها بالمشروع الوطني ولموقعها الجغرافي المهم