المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024

نعم الرزق ليس في المال ؟؟؟

لكن للمال نغمات ومعزوفات يطرب بها من حولك فتنتشي فرحا وتتراقص خاصرتك على ألحانهم تتدلى من حناجرهم ، وبسمات شفاههم تحلق بك لملكوت السعادة لتجلسك على موائدها، ولمعان حدقات أعينهم حين تصافحها ندى وريقات المال أو مغلفة بأي من الألواح تحت مسمى هدايا !! عندها تعد أنت الحب وأنت الوفاء وأنت كل أساطير العشق وقصص الصباح والمساء . سيتساءل من يقرأ ماذا ترمزين من وراء حديثك هذا ؟ تعال معي لأعلمك مما آلمتني به الحياة فعلمتني فعمدت لقول الشاعر ** ************فليسعد النطق منك إن لم يسعد الحال ؟ نعود لمن يقول أن الرزق ليس في المال ؟ نعم المال رزق ، والعافية رزق ، والذرية رزق ، والأصدقاء رزق، والعلم رزق ، والعشيرة رزق والمواهب رزق، والهيئة الحسنة رزق ، والمثل العليا رزق ....كثيرة مفاهيم الرزق. *والرازق له* حكمة وتدبير في كل شيء ، لكن المال وخاصة في وقتنا الحالي وقت الانفتاح والتعالي نعم وقت التعالي !!! أليس تعالي عندما تتصدر رحلاتك وإنجازاتك وأعمالك صفحاتك وسواك أقعده المال أن يلحق بمصافك ؟ أنت تراه حق من حقوقك وهبة من هبات الرحمن لك ونحن لانعارض أرزاق الله لكننا نتحدث عن فئام من الناس قيدهم ( المال ) ... لكن التقنية* الإلكترونية لم تقيد أعينهم من رؤية هذا !!! فحزنوا . يقعدك المال عن خوض أشياء كثيرة بالحياة أنت مقعد ومعاق بدون إعاقة!!! لن تستطيع أن تشتري كل الكتب التي تحلم بها ، ولن تتمكن أن ترتدي كل الملابس التي تحلم بها* ، لن تحلم بزوجة كما تتمنى وهي أيضا لن تجد زوجا كما ترغب لأن كلاهما ليس لديه المال الكافي الذي يسكنه في كوكبة العظماء . عندما لاتملك مالا لن تستطيع أن تُربي أولادك على أحدث التقنيات العلمية ولن يمكنك أن تجوب بهم البلدان ، ولن تستطيع أن تطعمهم المن والسلوى والكافيار ، ولن تلبسهم من تقاليع فرنسا ولبنان ، ولن تتقدم بهم للأمام خطوة بل ربما ستقودهم للوراء أو سيظلون كما أنت في نفس المكان وهذا مستساغ إن لم يصلوا للانحراف والطغيان . عندما لاتملك مالا لن تستطيع أن تشتري لوالديك هدية تليق بعظمتهم في قلبك فالمال في يديك قليل وربما غائب في ظلمة الليل البهيم . لن يمكنك أن تدعو أصدقاءك لوجبة عشاء وبعدها بعض من الحلوى التي تمتلأ بها بلدتك التي غدت باريسية بعد اقتحام المولات والمطاعم كل زواياها النرجسية . عندما لاتملك مالا لن تتمكن من أن تعيش في بيتٍ واسع وحديقة غناء ومسبح ونوافير ولن يكون لك سائق أو خادم أو ربما صديق!!! عندما لاتملك مالًا ستقف أشياء كثيرة حائلة بينك وبين تحقيق أحلامك وعظمتك وكيانك فعصرنا ياسيدي *وسيدتي عصر الملايين والمال من ذي قبل زينة وفتنة مذكور هذا بالقرآن الكريم من ألف عام ويزيد. لكن التعتيم سابقًا حجب بعض الأنين لكن التفتح اليوم أصاب الجميع بهلوسة الملايين وطفا الماء على الزيت وبدا ما يندى له الجبين !! صار الكل يحارب من أجل المال من أجل اللقمة ومن أجل الدينار! فمنهم من يحارب نفسه يخشى أن يقع في الذنب العظيم ! ومنهم من يحارب غيره يبعده عن الطريق ، ويهدم حلم المسكين ليكسب أكثر وأكثر غير مهتم أومبالي بما سيصير إليه هو ووطنه فالمال له سحره وطغيانه وعربدته يذكرنا بالقذافي ومثله الكثير في عصر الربيع والأنين_* أنا عندي ملايين _ نعم حققت له الملايين هيمنة وسلطة سنين لكنه انتهى في غمضة عين لكن خلف وراءه مليار فقير منكسرحزين !!!! آلا من وقفة تدبر عند هذا الراحل المجنون والحكمة تؤخذ من المجانين والذي في سيرته خط أحمر لابد للرجوع إليها ولو لحظة في كل حين ؟؟ ماذا تقصدين؟ هيا نفكر في سوانا نسعد غيرنا نزرع لهم السلوانا نتلمس حوائج أصدقاءنا وجيراننا وأقاربنا نتذكر أهل سوريا والعراق وفلسطين واليمن وكل الضعفاء في كل وطن ومن بيننا فقير مريض حزين *نتواصل معهم نستقطع من لحظات تلاهينا وعربدتنا بحجة نعيش يومنا ونسعد ليالينا بدلا من أن نشرب كوب من القهوة ب20 ريال أو يزيد نشرب ماء وقهوتك في البيت اصنعها *ونجمع العشرين ومع غيرها ونعلم أولادنا ليست المتعة في الملهى والطعام والحلوى الكثيرة الحياة حقيقة جميلة حين تكون عظيمة !!! هيا جميعا نقف عن هذه الهرطقات والخزعبلات مانطلق عليها فنون آواني نصطفها في الدولايب وكل حين الخادمة تغسلها بالماء والصابون لتبدو لامعة بالعين ومجالس وغرف وستائر مع كل عيد ترمى ليأتي الجديد وملابس تتبدل بالآلآف من الريالات وأحذية وشنط وعطور نتفاخر بها لأنها ماركات ونقول أننا متحضرين ومتحضرات !! أي حضارة وسوانا جائع ومقهور تنام قرير العين وهو يتقلب من وجعه ويحتضر ليس بعيدا عنك هو بجانبك أو يبعد عنك ضغطة زر أو بمقدار شبر أو ألف شبر يمكنك أن تحلق به لسماء السكينة والآمان إن فكرت فيه يا إنسان ؟ إما أن تفكر في نفسك وفي متعتك وفي لهثك وراء رغباتك بحجة التحضر والمدنية أو ليقال عنك أو عنها في منتهى الأناقة والجمال والحال تبدو عليه النعمة* والروقان ! لسنا نستطيع أن نحكم عليك بالخذلان لكننا وددنا فقط أن نقيد بالقلم والبنان* فحم وحطب مشاعر فلعلها تقيد وتجد لها صدى وأركان أو تخبو رماد . فاللهم* إني بلغت اللهم فاشهد أقول قولي واستغفر الله لي ولكم ولكل غافلٍ عن يوم الحساب وصلى الله على من باع الدنيا وكان بالمؤمنين رحيم وخير إنسان.  
بواسطة :
 0  0  7.4K