المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

كلام في الذكرى الثانيه لعاصفة الحزم

التحرك الخليجي في اليمن جاء في وقت حساس جداً وفي الدقيقة الاخيرة من مسار تفاوضي غربي إيراني لترتيب المنطقة
هذا التحرك أربك حسابات الجميع وعطل المشاريع الجاهزة وادخل لاعبون جدد الى المسرح .
لا أشك ان تاثيرات هذا التحرك المباغت لم تتضح بعد لكنها عميقة وبعيدة وجوهرية ،ولا أشك ايضا ان محاولات ستجري لاحتواء اثاره وتقليل فعاليته وسنسمع كثيرا تحليلات تتحدث عن تورط السعودية وعن حماقة ما جرى وتهويل وتخويف الغرض منه وقف هذا التحرك والتأثير في مجرياته وإثاره واشاعة الاحباط في المنطقة العربية آلا أمل ولا فائدة وكأن قدر العرب الخنوع والخنوع فقط.
لست ممن يتزلف للخليج ولن أكون ولست ممن يريدون دمار بلدهم وتشظيها لكن من الخطا عدم الإقرار بان السعودية دولة إقليمية كبيرة يمكنها ان تلعب بأوراق كثيرة ولديها من المقومات والاوراق الكافية للتأثير في صناعة مستقبل المنطقة .
كان ينقصها الإرادة والتحرك الإيجابي وهذا ما فعلته .
نحن الان نختتم العام الثاني من عاصفة الحزم ولم نشهد ردا ايرانيا مؤثرا ولن نشهد ،فليس لدى طهران مثيرا لتفعله والضربة كانت مباغتة وتفاجئت ايران كما كثيرين وتبخرت أوهامها في السيطرة عبر وكلائها على اليمن.
وبالنسبة للتحالف العربي اي تراجع عن العملية قبل اكتمال الأهداف هو الخسران بعينه وهو الإقرار بالنفوذ الإيراني ليس على صنعاء بل والرياض ايضا وابو ظبي وغيرها من عواصم الخليج ستكون مجرد ملحقات وتوابع لا اكثر بعد الذي اصاب بغداد ودمشق .
الثقل الحقيقي للشرق العربي هو في الرياض وعمقه الاستراتيجي اليمن وأي تحول في المنطقة ينبغي ان ينطلق منهما ويمر عبرهما.
لذا لا أتوقع رضوخ السعودية لأي ضغوط لوقف عاصفة الحزم قبل تحقيق أهدافها وربما يكون ذلك فقط اذا وافق التحالف الصالحي والحوثي لشروط العملية السياسية اليمنية بعد ان تكون الرياض قد ضمنت تغييرا في موازين القوى يرجح كفة الشرعية
بواسطة :
 0  0  8.6K