المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

مشكلة اليمن ليست في قيادة الشرعية

يعمد البعض الى حرف اتجاه الشر في اليمن من إتجاه الإنقلابيين الذين تمردوا على المجتمع الدولي ورعايته لمخرجات الحوار الوطني ونهبوا سلاح الدولة *ومؤسساتها وقتلوا اليمنيين وفجروا ممتلاكاتهم ورفضوا حتى مجرد الجلوس على طاولة الحوار ... وقالوا لا حاجة لنا بحواركم فسقف خياراتنا مفتوح ، وهددوا الجيران عبر دق طبول الحرب على اعتاب الحدود بإجراء المناورات العسكريه بالسلاح الثقيل وتصريحاتهم ان الحدود لا تعنيهم فمسيرتهم التفجيريه حدودها حدود الجرءان بزعمهم !!!
الى اتجاه اخر هو اتجاه قياده الشرعيه
وكأن مشكلة الشعب اليمني تكمن في قيادة الشرعيه ..!!!
والحقيقه ان اصحاب المشاريع الصغيٌره مشكلتهم في بقاء قيادة شرعيه متماسكة وقوية
ان من يحرص على تفكيك التناغم والانسجام الواضح للرئيس ونائبه ورئيس الوزراء او وزير الخارجيه ... الذين كانوا سدا منيعا امام تمرير انصاف الحلول وتأجيل مشكلة اليمن الى ساعة صفر اخرى يحدد توقيتها الانقلابييون عند تغيير موازين القوى حتما لا يريد بالشعب اليمني خيرا ولا يفقه ابعاد الصراع الذي يخوضه الشعب اليمني طلبا للحرية والانعتاق من هيمنة شلة من المجرمين نهبوا خيراته لثلاثه وثلاثين عاما ثم تحالفوا مع كهنوت الإمامة البائد ليركعوا الشعب اليمني ويعيدونه الى بيت الطاعه إجبارا بقوة السلاح
اعتقد ان امام قيادة الشرعيه طريقين لا ثالث لهما
الاول :
ان يستكملوا مسيرة التحرير لما تبقى من الوطن ويبنوا جيشا ولائه لله ثم لليمن الاتحادي متعدد الأقاليم ويجبروا عصابات الانقلاب الى الرجوع الى المرجعيات المجمع عليها وهي المبادرة الخليجيه وآليتها التنفيذيه
ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وعلى رأسها القرار 2216 الذي من خلاله يلزم الانقلابيين بتسليم مؤسسات الدولة وإطلاق صراح المختطفين وتسليم كل الأسلحة للدولة الشرعيه
ومحاكمة عتاولة مجرمي الحرب العفاشي الحوثي احتراما للدماء الطاهرة التي ضحت في سبيل تحرير اليمن ورفعة شعبه وبناء دولته الاتحاديه الامر الذي سيكون معه استقرار اليمن وبالتالي استقرار المحيط الجغرافي له
او الامر الثاني :
هو تقديم تنازلات لعصابات لا تؤمن الا بلغة القوة ولا تنحني الا لترتيب صفوفها من جديد لتنقض على خصومها بالاغتيالات وارهاب الشعب ليعود مكسورا ذليلا الى احضان قتلة أبنائه
لقد ارتكبنا اخطاء فادحه خلال المرحله الماضيه وتخلينا عن كثير من المخلصين للشرعيه حتى تدحرجت كرة ثلج التنازلات لتصل الى نائب الرئيس ورئيس الوزراء ولن تتوقف عندهما بل ستطال حتى رئيس الجمهوريه ولكن بعد ان يكون قد فقد كل أعمدت وأركان شرعيته وحكمه
وعلى فخامة الرئيس المشير هادي الا يلدغ من نفس الجحر مرتين فمن طمأنه كثيرا ان الحوثيين جماعه مسيطر عليها ولا يمكن ان تجروء على التمرد عليه وعلى المجتمع الدولي او تنقلب على مخرجات الحوار ......حتى وقعت مهزلة الانقلاب وحوصر الرئيس وحاولوا قتله والتخلص منه يوم ان رفض ان يكون مجرد دمية يمرر ويشرعن من خلالها للانقلابيين وقدم استقالته بثبات وبطوله قل نظيرها معرضا حياته لخطر التصفية الجسديه
هم أنفسهم اليوم الذين يحاولون ان يطمئنوه انً مكانته محفوظه ولن يمسها التغيير المرتقب
تماما كما استهدفوا كل القوى التي كانت ملتفه من حوله بعد 2011 الى ان أوصلوه الى الحصار وحيدا
فبعض القوى الدوليه لا يعنيها تحرير اليمن ولا استعادة كرامة شعبه ولا يهمها استقرار المحيط الإقليمي قدر ما يهمها الهيمنه على مواطن الثروة وممرات التجارة العالميه واستمرار نهب ثروات المنطقة في صفقات اسلحة تأكل الأخضر واليابس وتضعف الجميع ليلهثوا طلبا لرضاها
لن يكتب النجاح لاي تسوية سياسيه قائمة على مكافئة المجرمين على اجرامهم ولو كان لكانت عام 2011
ينبغي ان نأخذ الدروس ونستلهم العبر مما فعله بِنَا المخلوع وحلفائه الحوثيين ولا نكرر الوقوع بنفس الحفرة في كل مرة
لندفع الاثمان مضاعفه
ولا معنى لعاصفة الحزم وإعادة الامل مالم تجرد الحوثيين من أسلحتهم وتعيد الشرعيه الى صنعاء منتصرة وعزيزة مهابه
ولا ينبغي بأي حال من الأحوال التضحيه بأهم المخلصين والمؤثرين ارضاء للعدو المتربص

 
بواسطة :
 0  0  9.1K