قراءة في خطاب فخامة الرئيس هادي بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير
يعتبر خطاب فخامة الرئيس هادي خطاب انتصار الوطن والمواطن والمشروع والمستقبل وخطاب التسامح والمسؤولية وخطاب الفرصة الأخيرة للمغرر بهم والمحايدين والمتخلفين والمترددين وخطاب إعلان هزيمة الأنقلاب ومشروعه وبين معدن الرئيس هادي وموقفه كرجل الدولة والمسؤولية الوطنية والتسامح وأوضح جملة من الحقائق ووجه العديد من الرسائل نستعرضها بالنقاط التالية:
1- أسباب الثورة:
النظام القائم قد استعصى على الإصلاح وبأن طاقة الشعب لم تعد تقوى على الاحتمال وبأن الاستمرار مع تلك الأوضاع البائسة لن يخصم من رصيد الحاضر فحسب بل إنه سيشوه صورة التاريخ وسيختطف المستقبل .
عندما يدخل الشعب كلياً في مغامرة متجاهلاً كل احتمالات الفشل والحرب فإنه يكون قد أيقن أن بقاء نظام صالح وعائلته أسوأ من الحرب ومن كل المخاوف والاحتمالات.
2- طبيعة الثورة وعلاقاتها بالثورات الوطنية:
ثورة شعب ضد العائلة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة وطوعت النظام لخدمتها .
ثورة إنسانية نبيلة .
ثورة فبراير ليست ثورة يتيمة بل شكلت امتدادا للحركة النضالية الوطنية بعناوينها العظيمة التي جسدها مناضلو ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، كما أنها جاءت بعد نضال سلمي ومسيرة حافلة للحراك الجنوبي .
3- إهداف الثورة:
بناء اليمن الاتحادي الجديد ، يمن العدالة والمواطنة والحكم الرشيد ، يمن البناء والنماء والاستقرار .
بناء دولة الحق والمساواة والعدالة ، دولة التوزيع العادل للسلطة والثروة ،وليس مجرد الانتقام وإشعال الحروب.
4- إيجابيات الثورة:
إبراز أجمل ما في اليمن:
أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن إنسانا وحضارة وفنا وثقافة ، ومع ذلك أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة .
السلمية والحوار:
حيث قادت الثورة إلى الحوار الوطني وأنتجت الوثيقة التي كتبتها الروح اليمنية العظيمة بتوافقها وحكمتها وسماحتها وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، لكن الحالمون بالعودة للسلطة والحكم بالقوة انقلبوا على الحوار وقادوا البلاد إلى الحرب, قادتنا الثورة إلى الحوار وقادنا الإنقلابيون إلى الحرب .
المحافظة على مؤسسات الدولة:
حافظت الثورة على الدولة ومؤسساتها وجاء الانقلاب الإمامي العائلي وحول الدولة إلى غنيمة والمؤسسات إلى فوضى والشعب إلى رعايا .
5- التأثير والأثر:
أحدثت هزات عميقة الأثر في كل البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية.
في البنية السياسة:
أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن سواء مشاريع الإمامة أو مشاريع الإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها وتركت الشعب في مواجهة مفتوحة معها جميعا .
في البنية الاجتماعية :
أظهرت مراكز القوى والمصالح على حقيقتها وأظهرت أن قوة الشعب أعظم من كل قوة وكشفت الزيف في ادعاء تمثيل المجتمع .
في البنية الإقتصادية:
كشفت أن المال العام مثل السلطة والحكم متداول في يد المقربين يسخرونه لاستمرار فسادهم .
في البنية العسكري:
فككت المراكز الحديدية للحكم وحررت الجيش والأمن من سيطرة العائلة وأعادت له روح الولاء للوطن بحيث يمكن الحديث اليوم عن بناء جيش وطني بكل ما تحمله الكلمة من المعاني .
6- الحوار الوطني اللذي انقلب عليه الإنقلابيون:
الحوار الوطني الشامل مثل تجربة فريدة في التاريخ اليمني والذي مثل نقطة تحول بين مشروعين وفترتين حيث استحضر مشاكل اليمن طيلة الخمسين عاما الماضية.
وضع الحلول العادلة ورسم مستقبل اليمن وشكل دولته وأرسى معالم العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة والمتمثل في الدولة الاتحادية الممثلة للأقاليم ذات الاستقلالية المالية والإدارية.
عبرعن أحلام اليمنيين التي انقلب عليها المتمردون وحاولوا وأدها.
7- استشعار دول مجلس التعاون العربي والعالم لمسؤوليتهم نحو اليمن وتقديم المبادرة الخليجية والحل والإنقلاب عليه.
استشعر إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية - كعادتهم - مسئوليتهم تجاه إخوانهم في اليمن.
وقف العالم معنا بالإجماع لتجاوز المرحلة بما يحقق الاستقرار.
تم الاتفاق على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وصلنا إلى مخرجات الحوار الوطني وكتابة مشروع الدستور للاستفتاء عليه.
حدث التمرد والانقلاب وأعلن الحرب على الجميع .
8- الشكر والعرفان بالوفاء للتحالف العربي:
إننا بهذه المناسبة وبكل مناسبة وفرحة وانتصار سنكرر شكرنا وتقديرنا وعرفاننا لإخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولإخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والكويت والبحرين ومصر والأردن والسودان والمغرب ولكل الرجال الأوفياء من بقية دول التحالف العربي والإسلامي الذين شاركونا الهم والمصير وكانوا مثالا رائعا للوفاء والإخاء والفداء .
9- موقف رجل الدولة والمسؤولية الوطنية والتسامح ومنع الحرب:
بذلنا كل ما بوسعنا حتى نمنع وقوع الحرب.
تسامحنا معهم وقبلنا إعطاء صالح الحصانة.
قبلنا دخول الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني رغم تمردهم المسلح المستمر على الدولة منذ عام ٢٠٠٤م حتى نعمل على دمجهم جميعا في الواقع الجديد الذي أفرزته الثورة وحتى نسحبهم من الأيادي الإيرانية العابثة التي كان أفرادها من مدربين وخبراء يصولون ويجولون معهم وكانت سفنهم المدمرة تحمل البارود إلينا.
تعاملنا معهم كمكونات لها ذات الامتيازات والحقوق التي لغيرها.
كنا نريد أن ننظر إلى المستقبل لا أن نحبس أنفسنا في الماضي. وحتى نقاطهم التعجيزية التي وضعوها كشرط أساسي للقبول بمخرجات الحوار تم التعامل معها وتنفيذها حرصاً منا على لملمة النسيج المجتمعي وتجاوز عقد الماضي والآمه.
أعلنوا الحرب على الدولة وادخلوا البلاد في موجات من العنف والفوضى ومع ذلك بذلنا المزيد من الجهود كي نوقف الحرب ودخلنا معهم في مشاورات سياسية وقبلنا أن نجلس مع من تلطخ بدماء أبنائنا واعتدى علينا جميعا في طاولة واحدة سعيا منا لإيقاف معاناة الناس ووقف اقتتال أبناء الوطن الواحد.
10- طبيعة قيادات قوى الإنقلاب:
قيادات مأزومة مسكونة بالحقد ومملوءة بالكراهية تدفع بالبلاد إلى الانتحار سعيا وراء أطماع شخصية ومنافع خاصة على حساب الوطن والشعب ، والتوقف عن السير وراء المشاريع الإيرانية العابثة.
11- طبيعة القوى التي واجهتها شرعية الثورة والدولة ومشروعها:
لم نكن نواجه تنظيما سياسيا بل مشروعا متطرفا خطيرا يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي القائم على التحالف بين مدعي الحق الإلهي والمتشبثين بالحق العائلي وهذا المشروع كان يرى أن الفترة الانتقالية هي الفرصة المواتية للانقضاض على الدولة ومؤسساتها .
مع كل جولة للحوار كانوا يظهرون بصورتهم الحقيقية سواء كمجموعات دينية تؤمن بالحق الإلهي أو أدوات سياسية بيد ايران تحركهم كيفما تشاء ، أو كمجموعات تؤسس الشركات وتبني العمارات وتحول موارد الدولة إلى مشاريع للإثراء الخاص متجاهلين معاناة الشعب وأوجاع المواطنين.
12- دعوة المغرر بهم والمتخلفين والمحايدين عن ركب الشرعية وصناعة المستقبل:
نوجه نداءاتنا إلى كل المغرر بهم من إبناء هذا الوطن أن يعودوا لرشدهم وأن ينحازوا لدولتهم .
ندعو المغرر بهم لأن يتوقفوا عن السير وراء قيادات مأزومة مسكونة بالحقد.
إن هذا الجيش هو جيشكم جميعا وهذا الوطن هو وطنكم جميعا وهذا الشعب هم إخوانكم وآباءكم وأبناءكم وإننا نناديكم بصدق أن تتوقفوا عن السير في المهالك ووراء الأوهام.
ننادي القيادات المهووسة فنحن نعلم أن الهوس والغرور وشهوة السلطة والمال قد أعمت البصائر والعقول.
من موقع المسئولية عن كل الشعب وعن كل الأرض وعن كل الوطن ندعو كل من غرر به إلى العودة إلى الصواب والخروج في وجه هذا الانقلاب الغاشم والمشاريع الهدامة وعدم الركون والصمت والخضوع ، فالشعب الحر لا يستكين لعصابات الإجرام.
13- مفهوم الدولة عند الرئيس هادي:
إننا نؤكد للجميع بأن الدولة ليست مشروع انتقام ولا تقبل الإقصاء والاستئصال ، فالدولة هي راعية اليمنيين جميعا .
14- رسالة الجيش الوطني ومهمته:
إن جيشنا الوطني لن يتوقف حتى ينجز مهمة استعادة الدولة وفرض سلطانها على كل التراب اليمني وإن هذا الجيش هو جيش الشعب والوطن.
15- تحية الجيش الوطني وتحديد مهمته.
نوجه في هذه الليلة الغراء تحية عظيمة إلى جيشنا الوطني البطل.
الذي يخوض اليوم ملحمة الدفاع عن دولته وعن خيارات شعبه وعن حلم أبناء اليمن في دولة اتحادية عادلة وحكم راشد ضد كل أشكال الكهنوت والاستغلال والجشع في وجه الانقلاب الغشوم .
16- تذكر وتحية ورهان ووفاء لشباب الثورة وشهدائهم.
نتذكر شهداء الثورة السلمية من كل مكان الذين اغتالتهم الأيادي الآثمة وهم يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن رفضهم للظلم والإقصاء والتهميش .
نحيي كل شاب سقط وهو ينشد الخير لوطنه ويقارع الفساد والمحسوبية والفوضى .
في هذا اليوم المجيد فإنني أوجه الحكومة بصرف رواتبهم باعتبارهم شهداء الثورة المباركة ، وذلك هو اقل ما يمكن أن نقدمه لهم في هذه الذكرى المجيدة.
أقول لأبنائي الشباب أننا نراهن عليهم وندعمهم لأنهم روح فبراير وعمادها وادعوهم للارتقاء إلى مستوى تضحياتهم في فبراير المجيد ، فنحن في خندق واحد ومشروع واحد ومصير واحد.
17- تأكيد الوفاء على العهد اللذي قطعه للشعب بإسقاط الإنقلاب واستعادة الدولة:
نؤكد لشعبنا الجسور بأننا في القيادة السياسية لن نتوقف حتى ينتهي الانقلاب و تبسط الدولة هيبتها على آخر شبر في هذا التراب.
لن نسلم البلد إلى عصابات بل إلى بر الأمان ، ويقف معنا كل أبناء الشعب اليمني الكريم وكل عمقنا العربي والإسلامي شعوبا ودولا, وكل حر في هذا العالم يسعى إلى العدالة والمساواة ويحترم الحقوق والحريات.
18- بشرى النصر وهزيمة الإنقلاب أمام عزيمة الرجال:
الانقلاب يترنح وعزائمنا نستمدها من الله سبحانه وتعالى ومن عزم الشعب وعلى الباغي ستدور الدوائر إن شاء الله .
19- طبيعة حربنا الدفاعية التي فرضت علينا وأهدافها:
إننا اليوم نخوض الحرب دفاعاً عن كل اليمن ومن أجل كل اليمن ، نخوضها لاستعادة حق الشعب كله في بناء دولته الاتحادية العادلة الرشيدة من يد الانقلاب الذي تشكل من بقايا نظام صالح العائلي ومنتفعيه وميليشيات الإمامة البغيضة .
20- موقف العالم من حربنا الدفاعية ضد الأنقلاب.
العالم كله معنا في مختلف المراحل والمواقف ، فكما دعم الحوار الوطني الشامل الذي مثل تجربة فريدة في التاريخ اليمني ,لا زال العالم الحر يقف مع أحلام اليمنيون وطموحاتهم.
21- مسؤولية الشرعية في الحرب وتفعيل مؤسسات الدولة وواجباتها نحو المواطنين:
مع أننا نخوض الحرب ضد الانقلاب .الا أننا ماضون وبكل جدية لتفعيل أجهزة الدولة التي تعرضت للكثير من الضربات .
نعمل لتوفير الاحتياجات الأساسية لعودة الدولة في الجيش والأمن والاقتصاد والبنية التحتية .
نسير نحو استقرار الموارد الاقتصادية وضمان إيصال الرواتب إلى كل موظفي الدولة بعد إن نهبت مليشيات الحوثي وصالح كافة الاحتياطي النقدي وكل موارد الدولة.
نعمل على ترميم ما خلفته الحرب في كل القطاعات المدنية والعسكرية .
1- أسباب الثورة:
النظام القائم قد استعصى على الإصلاح وبأن طاقة الشعب لم تعد تقوى على الاحتمال وبأن الاستمرار مع تلك الأوضاع البائسة لن يخصم من رصيد الحاضر فحسب بل إنه سيشوه صورة التاريخ وسيختطف المستقبل .
عندما يدخل الشعب كلياً في مغامرة متجاهلاً كل احتمالات الفشل والحرب فإنه يكون قد أيقن أن بقاء نظام صالح وعائلته أسوأ من الحرب ومن كل المخاوف والاحتمالات.
2- طبيعة الثورة وعلاقاتها بالثورات الوطنية:
ثورة شعب ضد العائلة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة وطوعت النظام لخدمتها .
ثورة إنسانية نبيلة .
ثورة فبراير ليست ثورة يتيمة بل شكلت امتدادا للحركة النضالية الوطنية بعناوينها العظيمة التي جسدها مناضلو ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، كما أنها جاءت بعد نضال سلمي ومسيرة حافلة للحراك الجنوبي .
3- إهداف الثورة:
بناء اليمن الاتحادي الجديد ، يمن العدالة والمواطنة والحكم الرشيد ، يمن البناء والنماء والاستقرار .
بناء دولة الحق والمساواة والعدالة ، دولة التوزيع العادل للسلطة والثروة ،وليس مجرد الانتقام وإشعال الحروب.
4- إيجابيات الثورة:
إبراز أجمل ما في اليمن:
أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن إنسانا وحضارة وفنا وثقافة ، ومع ذلك أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة .
السلمية والحوار:
حيث قادت الثورة إلى الحوار الوطني وأنتجت الوثيقة التي كتبتها الروح اليمنية العظيمة بتوافقها وحكمتها وسماحتها وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، لكن الحالمون بالعودة للسلطة والحكم بالقوة انقلبوا على الحوار وقادوا البلاد إلى الحرب, قادتنا الثورة إلى الحوار وقادنا الإنقلابيون إلى الحرب .
المحافظة على مؤسسات الدولة:
حافظت الثورة على الدولة ومؤسساتها وجاء الانقلاب الإمامي العائلي وحول الدولة إلى غنيمة والمؤسسات إلى فوضى والشعب إلى رعايا .
5- التأثير والأثر:
أحدثت هزات عميقة الأثر في كل البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية.
في البنية السياسة:
أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن سواء مشاريع الإمامة أو مشاريع الإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها وتركت الشعب في مواجهة مفتوحة معها جميعا .
في البنية الاجتماعية :
أظهرت مراكز القوى والمصالح على حقيقتها وأظهرت أن قوة الشعب أعظم من كل قوة وكشفت الزيف في ادعاء تمثيل المجتمع .
في البنية الإقتصادية:
كشفت أن المال العام مثل السلطة والحكم متداول في يد المقربين يسخرونه لاستمرار فسادهم .
في البنية العسكري:
فككت المراكز الحديدية للحكم وحررت الجيش والأمن من سيطرة العائلة وأعادت له روح الولاء للوطن بحيث يمكن الحديث اليوم عن بناء جيش وطني بكل ما تحمله الكلمة من المعاني .
6- الحوار الوطني اللذي انقلب عليه الإنقلابيون:
الحوار الوطني الشامل مثل تجربة فريدة في التاريخ اليمني والذي مثل نقطة تحول بين مشروعين وفترتين حيث استحضر مشاكل اليمن طيلة الخمسين عاما الماضية.
وضع الحلول العادلة ورسم مستقبل اليمن وشكل دولته وأرسى معالم العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة والمتمثل في الدولة الاتحادية الممثلة للأقاليم ذات الاستقلالية المالية والإدارية.
عبرعن أحلام اليمنيين التي انقلب عليها المتمردون وحاولوا وأدها.
7- استشعار دول مجلس التعاون العربي والعالم لمسؤوليتهم نحو اليمن وتقديم المبادرة الخليجية والحل والإنقلاب عليه.
استشعر إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية - كعادتهم - مسئوليتهم تجاه إخوانهم في اليمن.
وقف العالم معنا بالإجماع لتجاوز المرحلة بما يحقق الاستقرار.
تم الاتفاق على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وصلنا إلى مخرجات الحوار الوطني وكتابة مشروع الدستور للاستفتاء عليه.
حدث التمرد والانقلاب وأعلن الحرب على الجميع .
8- الشكر والعرفان بالوفاء للتحالف العربي:
إننا بهذه المناسبة وبكل مناسبة وفرحة وانتصار سنكرر شكرنا وتقديرنا وعرفاننا لإخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولإخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والكويت والبحرين ومصر والأردن والسودان والمغرب ولكل الرجال الأوفياء من بقية دول التحالف العربي والإسلامي الذين شاركونا الهم والمصير وكانوا مثالا رائعا للوفاء والإخاء والفداء .
9- موقف رجل الدولة والمسؤولية الوطنية والتسامح ومنع الحرب:
بذلنا كل ما بوسعنا حتى نمنع وقوع الحرب.
تسامحنا معهم وقبلنا إعطاء صالح الحصانة.
قبلنا دخول الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني رغم تمردهم المسلح المستمر على الدولة منذ عام ٢٠٠٤م حتى نعمل على دمجهم جميعا في الواقع الجديد الذي أفرزته الثورة وحتى نسحبهم من الأيادي الإيرانية العابثة التي كان أفرادها من مدربين وخبراء يصولون ويجولون معهم وكانت سفنهم المدمرة تحمل البارود إلينا.
تعاملنا معهم كمكونات لها ذات الامتيازات والحقوق التي لغيرها.
كنا نريد أن ننظر إلى المستقبل لا أن نحبس أنفسنا في الماضي. وحتى نقاطهم التعجيزية التي وضعوها كشرط أساسي للقبول بمخرجات الحوار تم التعامل معها وتنفيذها حرصاً منا على لملمة النسيج المجتمعي وتجاوز عقد الماضي والآمه.
أعلنوا الحرب على الدولة وادخلوا البلاد في موجات من العنف والفوضى ومع ذلك بذلنا المزيد من الجهود كي نوقف الحرب ودخلنا معهم في مشاورات سياسية وقبلنا أن نجلس مع من تلطخ بدماء أبنائنا واعتدى علينا جميعا في طاولة واحدة سعيا منا لإيقاف معاناة الناس ووقف اقتتال أبناء الوطن الواحد.
10- طبيعة قيادات قوى الإنقلاب:
قيادات مأزومة مسكونة بالحقد ومملوءة بالكراهية تدفع بالبلاد إلى الانتحار سعيا وراء أطماع شخصية ومنافع خاصة على حساب الوطن والشعب ، والتوقف عن السير وراء المشاريع الإيرانية العابثة.
11- طبيعة القوى التي واجهتها شرعية الثورة والدولة ومشروعها:
لم نكن نواجه تنظيما سياسيا بل مشروعا متطرفا خطيرا يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي القائم على التحالف بين مدعي الحق الإلهي والمتشبثين بالحق العائلي وهذا المشروع كان يرى أن الفترة الانتقالية هي الفرصة المواتية للانقضاض على الدولة ومؤسساتها .
مع كل جولة للحوار كانوا يظهرون بصورتهم الحقيقية سواء كمجموعات دينية تؤمن بالحق الإلهي أو أدوات سياسية بيد ايران تحركهم كيفما تشاء ، أو كمجموعات تؤسس الشركات وتبني العمارات وتحول موارد الدولة إلى مشاريع للإثراء الخاص متجاهلين معاناة الشعب وأوجاع المواطنين.
12- دعوة المغرر بهم والمتخلفين والمحايدين عن ركب الشرعية وصناعة المستقبل:
نوجه نداءاتنا إلى كل المغرر بهم من إبناء هذا الوطن أن يعودوا لرشدهم وأن ينحازوا لدولتهم .
ندعو المغرر بهم لأن يتوقفوا عن السير وراء قيادات مأزومة مسكونة بالحقد.
إن هذا الجيش هو جيشكم جميعا وهذا الوطن هو وطنكم جميعا وهذا الشعب هم إخوانكم وآباءكم وأبناءكم وإننا نناديكم بصدق أن تتوقفوا عن السير في المهالك ووراء الأوهام.
ننادي القيادات المهووسة فنحن نعلم أن الهوس والغرور وشهوة السلطة والمال قد أعمت البصائر والعقول.
من موقع المسئولية عن كل الشعب وعن كل الأرض وعن كل الوطن ندعو كل من غرر به إلى العودة إلى الصواب والخروج في وجه هذا الانقلاب الغاشم والمشاريع الهدامة وعدم الركون والصمت والخضوع ، فالشعب الحر لا يستكين لعصابات الإجرام.
13- مفهوم الدولة عند الرئيس هادي:
إننا نؤكد للجميع بأن الدولة ليست مشروع انتقام ولا تقبل الإقصاء والاستئصال ، فالدولة هي راعية اليمنيين جميعا .
14- رسالة الجيش الوطني ومهمته:
إن جيشنا الوطني لن يتوقف حتى ينجز مهمة استعادة الدولة وفرض سلطانها على كل التراب اليمني وإن هذا الجيش هو جيش الشعب والوطن.
15- تحية الجيش الوطني وتحديد مهمته.
نوجه في هذه الليلة الغراء تحية عظيمة إلى جيشنا الوطني البطل.
الذي يخوض اليوم ملحمة الدفاع عن دولته وعن خيارات شعبه وعن حلم أبناء اليمن في دولة اتحادية عادلة وحكم راشد ضد كل أشكال الكهنوت والاستغلال والجشع في وجه الانقلاب الغشوم .
16- تذكر وتحية ورهان ووفاء لشباب الثورة وشهدائهم.
نتذكر شهداء الثورة السلمية من كل مكان الذين اغتالتهم الأيادي الآثمة وهم يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن رفضهم للظلم والإقصاء والتهميش .
نحيي كل شاب سقط وهو ينشد الخير لوطنه ويقارع الفساد والمحسوبية والفوضى .
في هذا اليوم المجيد فإنني أوجه الحكومة بصرف رواتبهم باعتبارهم شهداء الثورة المباركة ، وذلك هو اقل ما يمكن أن نقدمه لهم في هذه الذكرى المجيدة.
أقول لأبنائي الشباب أننا نراهن عليهم وندعمهم لأنهم روح فبراير وعمادها وادعوهم للارتقاء إلى مستوى تضحياتهم في فبراير المجيد ، فنحن في خندق واحد ومشروع واحد ومصير واحد.
17- تأكيد الوفاء على العهد اللذي قطعه للشعب بإسقاط الإنقلاب واستعادة الدولة:
نؤكد لشعبنا الجسور بأننا في القيادة السياسية لن نتوقف حتى ينتهي الانقلاب و تبسط الدولة هيبتها على آخر شبر في هذا التراب.
لن نسلم البلد إلى عصابات بل إلى بر الأمان ، ويقف معنا كل أبناء الشعب اليمني الكريم وكل عمقنا العربي والإسلامي شعوبا ودولا, وكل حر في هذا العالم يسعى إلى العدالة والمساواة ويحترم الحقوق والحريات.
18- بشرى النصر وهزيمة الإنقلاب أمام عزيمة الرجال:
الانقلاب يترنح وعزائمنا نستمدها من الله سبحانه وتعالى ومن عزم الشعب وعلى الباغي ستدور الدوائر إن شاء الله .
19- طبيعة حربنا الدفاعية التي فرضت علينا وأهدافها:
إننا اليوم نخوض الحرب دفاعاً عن كل اليمن ومن أجل كل اليمن ، نخوضها لاستعادة حق الشعب كله في بناء دولته الاتحادية العادلة الرشيدة من يد الانقلاب الذي تشكل من بقايا نظام صالح العائلي ومنتفعيه وميليشيات الإمامة البغيضة .
20- موقف العالم من حربنا الدفاعية ضد الأنقلاب.
العالم كله معنا في مختلف المراحل والمواقف ، فكما دعم الحوار الوطني الشامل الذي مثل تجربة فريدة في التاريخ اليمني ,لا زال العالم الحر يقف مع أحلام اليمنيون وطموحاتهم.
21- مسؤولية الشرعية في الحرب وتفعيل مؤسسات الدولة وواجباتها نحو المواطنين:
مع أننا نخوض الحرب ضد الانقلاب .الا أننا ماضون وبكل جدية لتفعيل أجهزة الدولة التي تعرضت للكثير من الضربات .
نعمل لتوفير الاحتياجات الأساسية لعودة الدولة في الجيش والأمن والاقتصاد والبنية التحتية .
نسير نحو استقرار الموارد الاقتصادية وضمان إيصال الرواتب إلى كل موظفي الدولة بعد إن نهبت مليشيات الحوثي وصالح كافة الاحتياطي النقدي وكل موارد الدولة.
نعمل على ترميم ما خلفته الحرب في كل القطاعات المدنية والعسكرية .