"الاشراف التربوي الفعال"
تزايد الاهتمام بالإشراف التربوي نتيجة لتزايد طموحات المجتمعات المختلفة في والنمو والتقدم، ولا سيما في المملكة العربية السعودية، فهناك علاقة ارتباط قوية بين عمليتي الاشراف التربوي والتعليم، ولتحقيق اهداف عملية التعليم لابدا ان يكون الاداء الاشرافي أكثر فعالية، فهو يهدف الى تحسين وتطوير العملية التعليمية التي تهدف إلى تحسين التحصيل العلمي للطلاب، واعدادهم لتحقيق المواطنة الصالحة.
ويعرف الاشراف التربوي الفعال بأنه عملية تربوية تهدف إلى زيادة فرصة التنمية المهنية للمعلم، من أجل تطوير وتسهيل عملية التعليم والتعلم بجميع أبعادها، وتحقيق نمو المتعلم الفكري والمعرفي والنفسي والعاطفي، وتعتبر العلاقة بين المشرف التربوي والمعلم في الميدان التربوي من اهم العلاقات في العملية التعليمية.
فمن خلال هذه العلاقة يتم تعزيز عمل المعلم, ودعم خبراته, وتطوير نموه المهني و المعرفي حتى يتمكن من التغلب على الصعوبات التي تواجهه اثناء تعلم وتعليم الطلاب.
وهذا الدعم الذي يقدمه المشرف التربوي من خلال ممارسته للتطبيقات والمنهجيات الاشرافيه الحديثة التي تشجع المعلم على الابداع والابتكار في مجالات عمله, وتمكنه من النمو الذاتي المستمر من أجل قيادة عمليات التعلم والتعليم بفاعلية أكثر. هذا ينعكس إيجابيا على المتعلم، والاشراف والتدريس كشخصين أحدهما يمتلك مهارات القيادة (المعلم) لكنه يواجه صعوبات في معرفة الطريق الموصل للهدف.
ولذا فهو يحتاج إلى شخص خبير يعرف الطريق بجميع تفريعاته(المشرف)، فهي علاقة تفاعل وتكامل بين الطرفين للوصول الى النتائج المرغوبة. فلا غنى للتدريس عن الاشراف التربوي الذي يرسم له خارطة الطريق من أجل دعم وتطوير عمليات التعلم والتعليم في ضوء المستجدات والمعايير الوطنية والعالمية.
مشرفه تربويه *بتعليم عسير