عدن بين الماضي والحاضر

عدن حاضرة الجنوب وثغرة الباسم هذه المدينة الباسلة ذات التاريخ العريق عمرها بحسب تقرير لليونيسيف 5000 الأف عام من اجمل مدن العالم حيث يحتضن البحر الجبل كانت محط أطماع العالم لما تمثله من موقع إستراتيجي هام فهي تربط بين الشرق والغرب من خلال مضيق باب المندب ومازالت إلى يومنا وهي محط أطماع العالم الحرب الدائرة اليوم هي استخلاص لتلك الأطماع عدن المدينة الحضارية التي عرفت الحياة المدنية ومثلت أنموذجا" رائعا" منذ أن كانت إحدى مستعمرات التاج البريطاني ولقد استفادت عدن من الوجود البريطاني في تدعيم النظام الإداري وتفعيل نظام المؤسسات وتفعيل النظام المدني الذي كانت عدن تمثله في أرقى صورة لذلك النظام . عدن كانت ومازالت ولادة بالرجال العظماء في كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية عدن كانت تدار بأيدي أبنائها وكان لأبنائها حضورا" في كل نواحي الحياة في هذه المدينة الباسلة لم تنضب عدن فمازال فيها الرجال الذين يستطيعون إدارتها فلماذا نوسد الأمر فيها إلى غير أهلها لماذا تدار عدن بأبناء محافظات مجاورة ويقصى أبنائها لماذا تجحف عدن إن لم نتدارك الأمر فلسوف تتحول عدن الى كانتونات مسلحة ولسوف ينفرط العقد فيها لتصبح بؤرة صراعات لجماعات لاتفقه إلا لغة السلاح فهل لقيادتنا الرشيدة أن تنظر لعدن بعين ثاقبة وتقوم على اصلاح وضعها وتمنح أبناءها حق ادارتها هذا ما نأمله ونحن بانتظاره عاشت عدن حرة أبية   *الأمين العام المساعد حزب جبهة التحرير الرياض 14 يناير 2017