نحلة وَاحِدَة لاتجني العسل
سَبْع سَنَوات فَقَط *عُمْر اللجنة الوطنيّة لتعزيز الصحة النفسية والتي يرأسها معالي وزير الصحة حَيْث*نشئت اللجنة بقرار مجلس الوزراء رقْم (104) وتاريخ 3/4/1430هـ.*ويكفيك أن تزور الموقع الالكتروني المميز لهم لتجد العديد مَن الإنجازات كأعمال التوعية والتثقيف وإطلاق تطبيق قريبون وجماعات الدّعم والمساندة ودور الإيواء والملتقيات والمؤتمرات والبرامج التدريبية الَتِي تقدّم حتّى للمختصّين وورشة عمل النظم الإليكترونية للمستشفيات النفسية*وبرنامج عوافي الَّذِي يختص بتوفير العِلاج النفسي وتأهيل المنخرطين فِيه، في الحقيقة نفخر بما يقدّمون .
حديثياً طالعتنا اللجنة الوطنيّة لتعزيز الصحة النفسية بمبادرة*تبنّي*إعداد الدليل العملي للعلاج النفسي*وهو مطلب نتفق علَى أهميّته وَلَكِن كَلِمَة تبنّي تشعرك أن هَذَا العمل مفقود لدى الإدارة العامة للصحة والنفسية والاجتماعية وهي المخوّلة به ، ولكنّه تٌرك لمن يتبناه وكأنه لم يَجِد مَن يَقُوم به فأصبح أبناً بالتبنّي رَغْم أن والِدُه علَى قيد الحَيَاة ، وتجعلنا ندرك أن هنالك فجوة وتداخل فَكُل هذه الأعمال وأكثر قامت بها اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسة مشكوره وَلَكِن الغريب أن الإدارة العامّة للصحة النفسية والاجتماعية لها نفس الأدوار بل في الحقيقة كلّ ماذُكر ما هُو إلا جزء مَن أدوارها المناطة بها ...! أن الأدوار تقريباً وَاحِدَة والارتباط الإداري هو معالي وزير الصحة وأعتقد أن توحيد الجهد وتقنين العمل مطلب مهم يتوافق مَع الرؤيا المستقبلية 2030 للملكة العربية السعودية .
هناك تجارب سابقة في دول مجلس التّعاون الخليجي فبالنظر لجمعية عريقة مثّل ( جمعيّة أصدقاء الصحة النفسية وياك ) بدولة قطر الشقيقة والتي أُسست بعام 2012م نجدها صُنفت كجمعية وَلَيْس لجنة وطنيّة ؟ وأعتقد أن الأدوار الَتِي تُقدمها هذه الجمعيّة مشابهه إليّ حدّ كَبِير لما تَقُوم به اللجنة الوطنيّة لتعزيز الصحة النفسية ولم تكُن لجنة وذلك *لتفادي التداخلات بين أعمال الإدارة العامة الوزارية واللجان ، في الحقيقة أن الرؤية لمملكتنا الغالية تنبهت لمثل هذه الأمور وألغيت لجان تتداخل مع العمل الفعلي للوزارة التابعة لها مثّل اللجنة العُليا لسياسة التعليم و اللجنة العُليا للتنظيم الإداري وعدّد من المجالس والهيئات بل ودمجت وزارت بوزارة وَاحِدَة مثّل ( التّربية والتعليم - التعليم العالي) لتصبح وزارة التعليم كلّ تلك القرارات الحكيمة كَانت *تصب في الصَّالِح العام وتوحيد الجهود المتناثرة لتحسن من الخدمات المقدّمة للوطن وللمواطن .
أخيراً أحببت أن أشكر كلّ من يعمل للرقى بالخدمات النفسية المقدّمة بوطننا الحبيب مَن إدارات و لجان وأفراد وحتّى مؤسسات خاصّة ،وأتمنّى أن تتوحّد الجهود لتطالعنا برؤيه مستقبليّة للخدمات النفسية وخارطة طريق موحّدة للتقدّم بخدماتنا النفسية الوقائيّة والعلاجية .
زبدة الْكَلام (نكون معاً فهذه هي البداية والبقاء معاً هُو التقدّم والعمل معاً هُو النجاح*).
هنري فورد.