الدكتوراه الفخرية وطرطور أُم سيد !!!

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة توزيع الدكتوراه الفخرية على كل من هب ودب من الجامعات والمراكز الخاصة !!!*.

*والطبيعي أن من يحصل على الدكتوراه الفخرية من هذه المراكز والمعاهد الخاصة ، أن يكون قدم لهذه المراكز خدمات جليلة واستفادوا من موقعه الوظيفي !!! .

*أو أنه دفع مبالغ كبيرة للحصول على هذه الدكتوراه !! ، لدرجة أن مديرة إحدى المديريات التعليمية حصلت على الدكتوراه الفخرية من مركز من مراكز التنمية البشرية ، مقابل عقد بروتوكول مع هذا المركز ليحصل المركز على مشروعية العمل الذي يقوم به ، مع أن هذا المركز لم نرى ولم نسمع له أي صدى على مستوى العملية التعليمية ، اللهم الا السبوبة التي يحصلون عليها من هذا البروتوكول ، أي أن البروتوكول يستفيد منه أصحابه فقط !!! .

السؤال الآن : ما سر الولع*بالحصول على الدكتوراه الفخرية ؟ !! . *والإجابة بسيطة : وهو أن من يجلسون على مقاعد القيادة والمسئولية ، هم الأسوأ والأقل في المؤهلات العلمية وفي الخبرة ، فيجد المسئول نفسه في وظيفته يعمل معه من المرؤسين من هو يفوقه علماً وخبرة ويحمل درجة الدكتوراه ، فإما يحارب مرؤسيه ، ويلفق له تهماً ، كي يُعجزه ويظهره بمظهر الفاشل ، حتى يكون مثله في نظر المجتمع والمسئولين !! . *وهذا حدث ويحدث معي كثيراً ، ومع كل إصلاحي محباً لعمله ، أو أنه يشتري شهادة دكتوراه يبذل فيها الغالي والنفيس حتى يرتدي طرطور الدكتوراه الفخرية ويلقب بالدكتور !!! . وأيضاً هي عملية نفسية فالمسئول أو المسئولة عندما يحالون للمعاش ، بعدما كانوا ينادونها أثناء الخدمة بالهانم ، والأستاذة وكيل أول الوزارة أو المدير العام ، ينادونها وهي في ملابس البيت : يا ست أُم سيد !! ، أو ياحاجة !!! ، فتشتري هذه الدكتوراه كي تعلقها في الصالة وينادونها بالدكتورة سامية أو عطيات أو الدكتورة راحت والدكتورة جت !!! . أي أن الدكتوراه الفخرية الهدف منها هو إشباع رغبات مكبوتة ، وحقد على حاملي الدكتوراه ، ووجاهة اجتماعية بغيضة !!! . *لكن ستبقى الحقيقة وهي أن أم سيد لم تحصل من الدكتوراه إلا على الطرطور الذي تلبسه في رأسها أثناء استلام ورقة الدكتوراه الفخرية !!! ، لأن الأهل والجيران والباعة في الشارع ، يعرفون أنها اشترت الطرطور لتغيظ به الأعادي فقط !!! . *ومبروك عليكي الطرطور يا أم سيد !!! .