دعوها فإنها مُنتنة
إن المتابع لما يحدث حالياً داخل محافظة النماص وما حدث من احتدام بين وجهات النظر في الأسابيع الماضية ، ليعتريه العجب في تباين الأراء وتنوع الأفكار حول بعض التعديلات التي أجرتها بلدية المحافظة .
وهنا لا يعنيني الحديث عن هذه *التعديلات تحديداً ، ولكن ما يهمني الحديث عنه هو اللحمة الاجتماعية والتي هي جزء لا يتجزأ من الوحدة الوطنية في نسيجها العام ، فحينما يخرج النقاش والحوار عن الهدف الأساس الذي من أجله بدأ ، تكون بداية مشكلة جديدة ، خصوصاً إذا نحت نحو إثارة النعرات القبلية المقيتة .
فهنا فقط يجب التوقف وإعمال العقل في كوننا في محافظة النماص من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها أسرة كبيرة يجمعنا *وطن واحد وآمال وتطلعات واحدة ، وإذا أدركنا أن هدفنا الكبير هو تطوير مدينتنا دون الإضرار بحقوق الناس المادية والمعنوية ، نكون وقتها متوحدين في فكرة البناءوالتطوير ، دون نعت الآخرين والتفريق بينهم .
والرسالة الهامة التي أوجهها إلى أعيان وشيوخ ومسؤولي محافظة النماص
أقول : نحن بحاجة ماسة لتوحيد الجهود وعقد الشراكه الحقيقية مع بلدية المحافظة *لا أن نقف نداً لها ، والعمل في ورش ميدانية فاعلة مشاركةً من أجل الوصول إلى حلول مرضية للجميع بعيداً عن إثارة النقد اللاذع لفلان وفلان ، هذا إذا كنا فعلاً نرجوا النجاح *وبعيداً كذلك عن التكتلات التي قادتنا بعيداً نحو قبلية منتنه نهانا عنها ديننا، لأنها المسمار الأول في نعش وحدتنا وأخوتنا ،
وأخشى إن طال الجدال في هذه المسألة أن لا نصل إلى تحقيق التطوير ولا نسلم من فقد الأصحاب .
مشرف تربوي بتعليم النماص ورئيس نادي السروات ورئيس المركز الإعلامي بالنماص