المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
د.محمد سويد المالكي
د.محمد سويد المالكي

الهدر الكبير

في ضوء التقدم الاقتصادي الذي يشهده العالم والحاجه الماسة لوسائل النقل اصبحت تجاره السيارات من اكبر الاستثمارات حول العالم في ظل الطلب العالمي المتزايد وزيادة التنافس بين الشركات بل واصبحت بعض الدول تعتمد عليها كركيزه اساسية لانتاجها ولدعم اقتصادها .
ولو اخذنا على سبيل المثال المملكة العربية السعودية وما صاحب ذلك من زيادة في الطلب
ففي دراسة سابقة وفي بداية الثمانينيات تقريبا كان السكان يقدرون بأربعة أضعاف عدد السيارات، بمعنى أن السيارات كانت تتوزع بمعدل سيارة لكل أربعة أفراد؛ حيث عدد السكان يقدَّر بنحو 9.3 مليون نسمة، في حين أن عدد السيارات كان يصل إلى نحو 2.1 مليون سيارة فقط، أي بمعدل سيارة لكل أربعة أفراد، ثم تزايد هذا الوضع شيئاً فشيئاً، حتى وصل إلى أن عدد سكان أصبح 27.6 مليون نسمة، وعدد سيارات نحو 13 مليون سيارة في نهاية 2010م، أي بمعدل سيارة لكل فردين.

وإذا افترضنا أن متوسط عدد أفراد الأسر السعودية بين 5 - 6 أفراد فيكون هناك 3 سيارات لكل أسرة في المتوسط. وفي ضوء نمو عدد السكان بمعدل 2.5%، ونمو السيارات بمعدل مضاعف يصل إلى 5.4% سنوياً، فإنه خلال 23 عاماً من المتوقع أن تتساوى أعداد السيارات مع عدد السكان، أي ستصبح هناك سيارة مقابل كل فرد.
وبحسبه بسيطه لو افترضنا ان سعر السياره بين 50 و 150 الف ريال سعودي وان السيارات الصغيره ثلثي السيارات العائليةوذهبنا الى المتوسط بمعنى 70 الف ريال سعودي للسياره الواحده وان الزيادة في عدد السيارات يفوق 5 مليون سياره مقارنة معا بداية الثمانينات فسنجد ان هناك
70000×5000000=350000000000
ثلاث مائه وخمسون مليار ريال سعودي تم انفاقها من قبل المواطنين على شراء السيارات والتي بالاساس تعتبر زائده عن الحاجة مقارنة معا بداية الثمانينات بالاضافة الى ماتحتاجة من وقود ومن تجديد وتامين وصيانة و ......الخ.
وفي الختام هذا المقال لايعبر الا عن رأي كاتبة فيحتمل الصواب ويحتمل الخطاء ولكن لنحاول ان يضع كلا منا بعض الحلول لحل هذة الظاهرة وليبداء الشخص بنفسة للحد من هذا الهدر الكبير .

*
 0  0  9.4K