يائسة وبائسة
ما تقوم به جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح من إطلاق صواريخهم على المملكة العربية السعودية بين فينة وأخرى ما هو إلا محاولات يائسة بائسة للظهور أمام الرأي العام بأنهم مازلوا على قيد الحياة وأنهم قادرون على المواجهة لتظليل السذج من مؤيديهم من أبناء جلدتهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي يجد فيه الحوثيون وحلفاؤهم أنفسهم بأنهم غير قادرين أن يفعلوا شيئاً يشفع لهم عند مرجعيتهم الإيرانية التي تمدهم بكل وسائل القوة لتدمير بلدهم بأيديهم في أبشع صور الغباء وعدم المبالاة بما يقترفونه من جرائم بحق مواطنيهم خدمة لأجندات من خارج الحدود ظناً منهم أن ما يفعلونه من قتل وتدمير وتشريد لأبناء بلدهم يؤثر من قريب أو بعيد على بلادنا ونسوا أو تناسوا أن المملكة أكبر من أن تكون نداً لتلك الشرذمة الحوثية ومَنْ شايَعَهم أو مَنْ يأتمرون بأوامرهم ويسيرون في ظِلالهم .
هذا وفي الوقد نفسه لا يجب أن نُغفل الدور الكبير لبعض الدول الكبرى التي لها مصالح في اشتعال المنطقة وتحويلها إلى منطقة صراع تتشابك فيها المصالح على حساب إنهاك الدول المتصارعة والقضاء على مقدراتها وجعلها سوقاً مفتوحة لتصريف أسلحتهم وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية من وراء ما يحصل .
وهذه الأمور لم تعد خافية على نباهة ووعي المواطن السعودي الذي أصبح لزاماً عليه أن يكون عوناً لحكومتنا متضامناً معها في كل خطوة تخطوها في شتى المجالات .
على اعتبار أن ما تقوم به حكومتنا لايصدر إلا بعد دراسة متأنية لخدمة الوطن والمواطن كماأن من المسلَّم به أن مسؤولية التكاتف والتلاحم لا تقتصر على فئة دون أخرى من أبناء الوطن ولكنها تعني كل أفراد المجتمع السعودي قاطبةً كلٌّ من موقعه يدافع وينافح عن وطنه بالطرق الصحيحة المُتعقِّلة التي تصب في مصلحة الوطن .
كما أن عليه ألاَّ يَلتفتَ إلى ما يُقال ويُنشر عبر وسائل الإعلام المُعادي أوبعض وسائل التواصل الاجتماعي التي دأبت على نشر الأكاذيب والإشاعات بكل صنوفها بهدف إحداث البلبلة والتشكيك في قدرات حكومتنا على حماية الوطن أو سوء تصريفها للأمور الإدارية الداخلية التنظيمية التي تُسيِّر نظام البلد العام لأنها في مجملها تهدف إلى خَلْقِ جوٍّ من الفوضى وقيام الوقيعة بين المواطن وحكومته .
و الذي يجب أن يعرفه ويطمئن إليه المواطن السعودي أن بلادنا ولله الحمد بخير وفي خير وإلى خير من كل الجوانب اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وهذا بفضل من الله ثم بفضل قيام حكومتنا على تحكيم كتاب الله وتطبيق سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . ومعلوم أن أية دولة قامت على منهج الله فهي بلاشك منصورة بحوله وقوته في كل الميادين وعلى كل الأصعدة الداخلية والخارجية . هذا من جهة ومن ناحية أخرى فبلادنا تزخر بالكثير والكثير من الرجال الأوفياء الأكفَاء المخلصين الصادقين الذين يواصلون ليلهم بنهارهم خدمة لهذا الوطن الكبير بقيادة خادم الحرمين الشريفين - الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ملك الحزم والعزم- وحكومته الهادية المهدية التي تسعى لخدمة الوطن و المواطن حتى يعيش عيشة هانئة كريمة .
عشت ياوطني مرفوع الرأس دائماً وأبداً رغماً عن أنوف الطامعين الحاقدين الحاسدين أينما كانوا وبأية لغة تحدثوا .