المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

ثقافة الاحترام وتقبل الاختلاف

 

في البداية خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفين من جميع النواحي سواءً الداخلية والخارجية فَنحنُ* مثلا لا نتشابه في الافكار و الطباع والذكاء والأشكال والألوان وغيرها الكثير.

وعلى الرغم من اختلافاتنا الا أننا سواسيه عند الله بكل تلك الاختلافات *لقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

ومن هذا المُنطلق يجب علينا نشر وترسيخ ثقافة احترام الرأي وتقبل الاختلاف بين أبنائنا وغرس بذورها في نفوسهم و عقولهم، من خلال التربية السليمة وتثبيت هذا المبدأ و يساند ذلك الجهات التعليمية للتوعية على أهميته فَالتسامح يساهم ويدعم الجيل الناشئ بشكل فعال لأن الاحترام أساس التعايش بسلام بين الناس فاحترامنا للأخر ينبع من احترامنا لأنفسنا لأن الاحترام لا يعتبر مجرد حلية نتحلى بها بل هو حارس الفضيلة .

لا نستطيع تحقيق ثقافة الاحترام الا بتثبيت دعائهما وأهم تلك الدعائم و تثبيتها هو التواصل والحوار وخلق مساحة واسعه للنقد البناء والتعبير عن الرأي، فتقبل الفكر المستقل بالفرد يجعل المجتمع يسود فيه نوع من الاستقرار والتعايش مع بعضه البعض مهما اختلفت أعراق أبنائه.

وثقافة احترام الرأي تعني احترام كل وجهة نظر ورأي تطرح مخالفه لآرائنا وأفكارنا ومعتقداتنا و ثقافة الرأي لا تتوقف عند احترام الرأي فقط! بل تمتد وتشمل معنى أوسع من ذلك لاحترام خصوصية الفرد وقراراته والمبادئ التي أسسها لنفسه فَلكل فرد حرية الرأي والاختيار لما يريد فَلا يجب علينا أن نفرض آرائنا ومعتقداتنا بالقوة .

ولنعلم أن تقبل الرأي لا يعني بالضرورة أن نقتنع به فَلكل فرد وجهة نظرة وفكر خاص به تختلف عن الأخر وزاوية يقيس عليها وعند استماعنا إلى الرأي الأخر يجي علينا الأخذ بعين الاعتبار أنه لا مجال للتحيز ويجب النظر للأخر بمساوة ودون تمييز بغض النظر عن جنسه او دينه او خلفيته ومكانته الاجتماعية.

أن الحوار الذي* يسود عليه الهدوء و الاحترام و رحابة الصدر والنقاش الهادف هو المسار الأمثل و الطريق الصحيح لحل كل مشكله وقضيه

ويجب أن ندرك تمامآ ان الاختلاف هو سنة الحياة فهي مبنيه على اختلافاتنا، فاختلافنا بحد ذاتهِ نعمة عظيمة منحنَ هيا الله تعالى لا يستطيع أن يفقه الهدف منها إلا العقلاء فَلولا اختلاف تفكيرنا ومستويات ذكائنا لما تقدم وتطور الأنسان

فَالشعوب والحضارات والأمم المتطورة، مبنيه على هذا الأساس ولم تحرز التقدم إلا لتقبلها الاختلافات فيما بينها.

وديننا الإسلامي يقبل بَهذه الاختلافات ويدعو الى سبيل الله بالحكمة* و الموعظة الحسنه والمجادلة بالتي هي احسن منها والبعد وكل البعد عن التعصب وسفه وتهميش رأي الاخرين لقوله تعالى قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾

ولايُقاس ذلك فقط من ناحية الدعوة إلى الإسلام فَهو يشمل أيضًا جميع الحوارات التي نخوضها في حياتنا ومن الضروري أن تكون على أساس الاحترام والتأدب فَ هذا الأمر ينعكس علينا بشكل إيجابي ويخلصنا من كثير من المشاكل والصرعات التي كنَ قد نخوضها لولا هذا المبدأ.

 

 

حساب تويتر @xilil03
بواسطة :
 0  0  19.0K