الرآي الأخـــر
غالبية الناس يرون أن آرائهم صحيحة وعندما لا تتفق آراء الآخرين مع آرائهم ، يرفضونها أو يحاولون إيجاد أخطاء فيها ويشعرون حينها بالفخر والإعتزاز ، والحقيقة في داخلهم هزيمة وإنكسار والنتيجة أنه لا أحد يتعلم أي شيء. كل رأي فيه شيء من الصحة خصوصاً لو كنا نبحث عن الصحة أكثر من بحثنا عن الخطأ ، فعندما يدلي أحدهم برأيه ، لا تنقده مباشرة لمجرد النقد والتنظير بل حاول أن تتريث وتجد أي قدر من الصحة في حديثه . أمعن التفكير في الأمر فليس الهدف هو إنتقاد آراء الآخرين وإن لم نكن محقين ، تمهل فإنك عندما تنتقد تلك الآراء فإن ذلك لن يضرهم بقدر مايوضح للجميع ميلك لأن تكون مجرد ناقد لكل من لم يتفق معك . وكلما تغييرت طريقة تفكيرك ستتعلم كيف تبحث عن قدر ولو ضئيل من الصحة في وجهات نظر الآخرين ومع الوقت ستبدأ بفهم الأشخاص الذين تتعامل معهم وقد تتبنى أفكارهم ، وستحظى بالإعجاب والتقدير من الجميع لقدرتك على تقبل آرائهم ، وحينها سيعلو معدل تعلمك وتفهمك لما يدور من حولك فتكن مشاركاً في البناء لا معولاً للهدم ، وفوق كل هذا وذاك سوف تشعر بالإرتياح والتحسن لتقدم ماهو أفضل لك وللجميع