تأنوا ياصغاري في الحياة
مهلًا مهلا............
فالحياة السريعة لا تأتي بالنجاحات الأصيلة
لن تُدركوا ماتريدون* إذا أدمنتم المضي في تيار حياتكم بهذا التعجل وبهذه الطريقة ، ساد الحُلم على كل الأخلاق وانتصبت أرائكه .
كلما تفتق ذهنكم عن فكيرات وأستأنستم بالحياة ولم تُعيروا بالا للهواجس والأفكار المحبطة وطلبتم ماعند الرب ووثقتم به لن تتعجلوا ستتمهلون في أموركم كلها وستركضون للحياة بكل طاقاتكم المخبوءة وستدركون دقة قولي لكم وستحبون الحياة بكل منعطفاتها وبكل صعابها .
فالحياة ياصغاري لاتأتي كما نحب وكما نريد !
لكنها تأتي بخير مما نحب ومما نُريد
فنحن لنا قناعاتنا أن الرب يُدبر لنا الأمر كله ولايُحملنا مالا نطيق.
تأملوا في حال سواكم ستجدون مرارات هي علقمٌ في أفواههم لكنهم متكيفون معها وفي الطريق سائرون.
مايُنقصنا هنا سُندركه هناك..
ماأخُذ منَا حتماً يوما ما سيعود..
نحن لانملك حياة واحدة حتى نبكي عليها نحن نُعد العدة والبتاع ( المتاع )
لتلك الدار التي إليها نحن مرتحلون.
وكلما تأخر علينا أمر استرجعنا لنكون من الفائزين.
هو الفوز الذي محطته ليست هاهنا ومسكنه ليس هاهنا أيضا .
لكن الأحلام الصغيرة لا تليق بنا ولا نلتفت إليها ولاتشغل مساحات من عقلنا وتفكيرنا
فمن يرضى بالدون يتدنى ومن يرجو العلو يعلو .
هي الحياة ليست من ضرورياتها أن تُمسك بكل تلابيبها لكن من الضروري أن تُمسك بمن يكون لك سببا للفوز في نهاية السباق فيها.
جاهد ببصيرة وليس بسرعة وعجلة وقلة حيلة .
تأمل أي بناء يُعمرهل تمً تعميره في يوم وليلة ؟
وتأمل أيضا كيف تمَ تعميره ؟
تأمل هل ثمة شيء ينجز في اللحظة
فلمه العجلة ؟
والتأني سلامة والحلم سيد الأخلاق والسعادة .