رفقاً بمعلميك

بقلم ـ أم كلثوم السلطان رسالتي أوجهها إلى أحبتي الطلاب والطالبات إلى أعمدة الدين والوطن إلى من تَحفُّهم الملائكة ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ عزيزي الطالب/ الطالبة : أيام قليلة سَتَقْضيها معهم ثُمَّ تمضي مِن بينهم فرفقاً بمعلميك !! هل سَألت نفسُك ذاتَ يوم !؟ لماذا لَمْ تُحسن التَّعامل معهم !؟ لماذا لَمْ تغفر لهم وتدعوا لهم بالمغفرة كما تفعل بجميع مواقع التواصل !؟ ستقول وتقول وتقول .... دعنا نقرأ معاً ماذا يقول الله في كتابه الكريم بسورة الحِجر : (( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيل 85َ )) ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية : هو الصفح الذي لا أذية فيه ، بل قابل إساءة المسيء بالإحسان ، وذنبه بالغفران ، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب ..... لا تنسَ لا يوجد بشر بغير خطأ وتقصير ، ولا يوجد بشر ملائكي الطبع ،ولا يوجد بشر يتعمد الإساءة تجاهك ، لكنك تستطيع أن تلتمس لمعلميك هذه الوقفة الربانية ، وتستطيع أن تلتمس لهم ألف عذر حتى إن اخطاوء بغير قصد !! فَهُم أَولى النّاس بِالمعروف بَعد أقربائك !! معلموك هُم بمثابة أَهْلك ، وزملاؤك هُم بمثابة إِخوتك*!! هم من علَّمك همس الحروف ونقشها !! هم من يعطونك حصيلة علمية ، ويريدونك أن تكون أفضل طالب علم بين زملائك !! هم من يعطونك بلا ملل لتكون أقوى أعمدة الدين والوطن !! هم من يعطونك بلا مقابل ، لتكون طالبا متميزا ومتفوقا !! هم من يَخْتصرون لكَ الْمصَاعب والمتَاعب لتوجيهك توجيهاً صحيحاً إلى نفسك وإلى حياتك !! هم من يسعون لتحقيق شمعة حلمك الَّذي بنيته !! اذن معلموك يستحقون منك كلمة طيبة !! ويستحقون أنْ تكون سنداً وعوناً لهم !! ويستحقون منك كل الإحترام والتَّقدير والعطاء وحُسن التَّعامل وجزيل الشّكر . فكُن أنت المبادر باحترام معلميك وتبجيلهم ، وكُن قدوة لزملائك بأخلاقك وأدبُك معهم !! وكُن حريص على معالجة الخطأ بالحوار معهم بأدب وعدم رفع الصوت ، فحوارك الطيب معهم يرسم أمامهم تربية والديك !! وأترك خلفك صفحة بيضاء نقية أينما وقعت نفعت ، واشحن نفسك بكلمة تقية ينفعك بعد المنية. *تَذكر* احترامكَ وتَعاونك مَع معلميك يَزداد نَجاحٌك وتفوقك دراسياً ، ثُمّ تَكسِب قُلوبهم بِالطيب و دَعواتهم لكَ بِالغيب !! عزيزي الطالب/ الطالبة لا تنسَ أنك مَحط اهتمام معلميك ، لكنك أمل والديك ، وأقربائك ، ومجتمعك !! فَحقّق أمنيتهم بالسيرة الفاضلة ، والأخلاق السامية ، فلا تضيع حلمك وأملهم فيك بالإهمال والغفلة ، وعليك انتقاء أصْحاب الخُلق الحَسنة ، لترشدكَ إلى المَنفعة. * ختاماً * نتمنى لك أفضل سنة دراسية ، سنة مليئة بالعلم والعمل ، سنة مليئة بالجد والنشاط ، سنة مليئة بالتفوق والنجاح ، سنة و فية بعهدك لنفسك ومنجز بوعدك ومحقق لطموحك.