(المعلمة ذات الشعر الأبيض)
الكاتبة: موني الرميزان
أرادت أن تُكمل تعليمها وأكملت إلى أن أصبحت معلمةٌ للأجيال ولم تعلم أن مهنتها[ستضعها بدائرةٍ من السواد ] بدأ الطمع يعمي ناظري من حولها بما تكسبهُ من عرقِ جبينها وتعبها'' وبعد أن أصبحت فتاةٌ ناجحة بدأت تكبر أحلامها كحلم أيُّ فتاةٍ*بيتٌ صغير يحتويها وزوجٍ وأطفال يملئون حياتها بالفرح والسرور ولكن بدأت ُ تلك الأحلام تتلاشى يومٍ بعد يوم وكأنها لم تكن ''فكلُ من أتى طارقاً يطلب يداها يعود بالرفض وبشده وبدون أيُّ ذنبٍ أرتكبته تلك المعلمة إلى أن ذهب شبابها وكساها الشيب وفاتها القطار وهي تعاني ولا تستطيع الوقوف أمام أُسرتها *خشيةً من العيب أو ما سيُقال عنها بين الناس هي تخشى على أسرتها**وأسرتها لا تشعر بها* أو بما وصلت إليه من أعراضٍ نفسية تحاول الإنكار والإخفاء وتعويض النقص الذي بداخلها بالعمل أو بأيّ شيءٍ كان ومهما حاولت الإخفاء والإنكار تجد لديها ردة فعل عكسية تماماً وعدم التمتع بحياة طبيعية كأيّ شخصٍ آخر "*ومن الجانب الديني عدم تزويج المرأة مع وجود الأكفاء الخاطبين ظلم عظيم يستحق صاحبهُ العقوبة، ويستحق التأديب من ولي الأمر"*معلمات؛ حُرمنَّ من أبسطِ حقوقهنَّ*من قبل أُسرهنّ والطمع برواتبهنَّ *أين ذهب الضمير وأين إختفت الإنسانية أيُعقل أن نضحي بمعلمات أجيالنا أم نقف بجانبهنَّ* وإعطائهنَّ كافةِ حقوقهنَّ .
..