الملمات دافعاً لتحقيق مزيداً من النجاحات
أحاطت بنا الأخطار من كل جانب وتكالب علينا الأعداء من كل حدب وصوب ، فتارة يصفوننا بالإرهاب وأخرى يصنفونا بالداعمين له وثالثة يطالبوننا بدفع غرامات لأحداث وإنعكاسات لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . فعلاً الله غالب على أمره ، ومما لا شك فيه بأن الله خير الماكرين . فقد خلقت تلك الأحداث وتلك المؤامرات جواً من الشعور بالمسؤلية بين أبناء المجتمع الواحد وأدت الى مزيداً من التقارب بين مختلف الأطياف تحت مظلة قيادة واحدة في وطن واحد . ومما لا شك فيه أن التكاتف بين الحاكم والمحكوم ليس غريباً على المجتمع السعودي خصوصاً عند وقوع الشدائد وقد رأينا ذلك جلياً إبان شائعات ثورة حنين المفتعلة لخلق الإضطرابات داخل المجتمع السعودي فتصدى لها الشعب قبل الدولة وأعلنوا براءتهم منها ، ودحرهم لها . وبعد مؤتمر غروزني الحاقد ودعوة ملالي ايران الفاسدة إشتد تلاحم الشعب السعودي بمختلف شرائحه وأطيافه وأضحى كل مواطن رجل أمن تمشياً بمقولة رجل الأمن الأول نايف بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته . وفي حج هذا العام ١٤٣٧ هـ تحقق نجاح باهر في مختلف المجالات الأمنية والخدمية لم يسبق له مثيل وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تتظافر الجهود بين كافة المواطنين في القطاعين العام والخاص وبذلك خابت آمال المتربصين وتحطمت أحلام الحاقدين ولسان حالنا يقول لهم : موتوا بغيظكم . شكراً لله أولاً ثم شكراً لحكومتنا الرشيدة ، و لرجال أمننا المخلصين ، و لكل من قدم خدمة لضيوف الرحمن في هذا البلد الأمين ، وأخيراً شكراً لشعبنا الوفي الذي أثبت أصالته وشهامته وإخلاصه لدينه ثم لمليكه ووطنه .
*لواء*متقاعد*مستشار أمني