تداعيات مؤتمر غروزني والأحقاد الدفينة
عاش الشعب السعودي قبل حكم آل سعود حقبة من الزمن في فاقة وحاجة إلى المعونات الدولية والتي كانت تقدمها له بعض الدول كمصر و الصومال و عصبة الأمم المتحدة والتي كانت ترسل البعثات الطبية خاصة لمكافحة الأمراض الوبائية وتقديم الجرعات التحصينية
تحجيما لانتشارها كمرض السل و الجدرى و الحصبة الالمانية .
و فى اقل من نصف قرن تربع وطننا على قمة هرم الدول المنتجة للبترول تلك النعمة التي وهبها الله عز وجل لوطننا ليكرمها بالاكتفاء الذاتي عن المعونات الدولية.
وما ان تربع وطننا على عرش الثراء وقد بدأت رحلة كراهية بعض الأمم الحاسدة خاصة من كنا عبء عليهم في زمن الحاجة.
ومن منظور اخر لتثمين الثراء ومقابلة النعم بالشكر ظهور فئة اساءت لتلك النعمة حيث و بدأت ظاهرة الغطرسة و الكفر بالنعم تنتقل بنا تدريجياً من مرحلة إلى أخرى إلى ان وصلنا الى ما نحن فيه ، نتباهى امام العالم الذى كان يرسل لنا معوناته بسيارات الأمبرغينى والماي باخ و ندفع فى ناقة ميزانية الصومال و ارتيريا مجتمعة ، و نستعرض بموائد الطعام فى ذات الوقت الذى يجوعون فيه ، ورغم أن حكومتنا ايدها الله تدفع نيابة عنا المليارات لهم صدقة عنا تطهرنا وتزكينا بها و لكن افعالنا (( البعض منا )) تجعل تلك الدول الحاقدة تتعرض لدولتنا وشعبنا بالمهاترات الدنيئة جاحدة لكل ماتقدمه حكومتنا الرشيدة وناكرة لاياديها البيضاء وما
للفقراء والمساكين والمضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها !!!
متى يمنع الهياط تماماً فى مجتمعاتنا لنكسب قلوب هؤلاء و نحافظ على شعرة معاوية مع أولئك ..؟!!
انا لا أقصد بهؤلاء وأولئك اليهود والنصارى فهم لا يرضون عنا ابد الآبدين ولكن ما يهمنا هي تلك الدول الإسلامية التي تنظر الينا كدولة لها ثقلها في العالم الإسلامي .
هناك أسباب أخرى سأتطرق اليها في مقالات لاحقة لكنها سياسية أكثر من كونها إجتماعية .
*لواء متقاعد مستشار أمني