يد تحافظ على الأمن ويد تمد العون !! "للكاتب الكويتي أحمد بودستور"
قال الشاعر خليل مطران :
إعزم وكد فإن مضيت فلا تقف واصبر وثابر فالنجاح محقق
ليس الموفق من تواتيه المنى لكن من رزق الثبات موفق
ﻻيختلف اثنان على أن المملكة العربية السعودية ثابتة على مواقفها ومتمسكة بمبادئها وواضحة في سياستها ولذلك هي الأجدر والأقدر على حماية الحجاج والمحافظة على أمنهم وتوفير كل التسهيلات الممكنة لهم وهو التزام من خادم الحرمين الملك سلمان إلى أصغر جندي في المملكة فالهدف واحد هو راحة ضيوف الرحمن وتأدية مناسك الحج بكل يسر وتوفير الأمن والأمان لهم.خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أشرف بنفسه على خطة الحج فقد زار منطقة منى للاطمئنان على راحة ضيوف الرحمن وولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف كان يتفقد بنفسه اﻻستعدادات الأمنية وتوعد في مؤتمره الصحفي الذي عقده كل من تسول له نفسه سواء من إيران اأو غيرها بالعبث وتعكير صفو أمن الحج بالويل والثبور وعظائم الأمور .
على الجانب الآخر نجد ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يزور الجبهة في منطقة جيزان ويصلي العيد مع الجنود المرابطين على الحدود ويتناول معهم الإفطار ويصور معهم السلفي حتى يرفع من معنوياتهم ويؤكد لهم أن القيادة العليا تساندهم بكل قوة وتوفر لهم كل اﻻمكانيات وأنها معهم في خندق واحد فليس هناك حواجز بين القيادة السياسية والقوات المسلحة بكل فروعها وكذلك بين الحاكم والمحكوم فالكل في خدمة المملكة وفي خدمة الإسلام والمسلمين وهو مايعطي المملكة دور القيادة في العالم العربي والعالم الإسلامي.
من محاسن الصدف أن الحج في هذه السنة لم يشهد أي أحداث مؤسفة ودامية يروح ضحيتها عدد من ضيوف الرحمن الأبرياء وهو ما يؤكد أن غياب الحجاج الإيرانيين هذه السنة والذين غالبا ما يكون مندس بينهم أفراد من الحرس الثوري الإيراني كان من أهم أسباب نجاح موسم الحج لأنهم كانوا وراء كل الحوادث الدامية التي كانت تقع في المواسم السابقة والأكيد أن موسم الحج في غياب الحجاج الإيرانيين التابعين للحرس الثوري الإيراني تميز بالإنسيابية وسهولة تأدية المناسك بدون مسيرات وشعارات سياسية كانت تعكر صفو روحانية الحج.
هناك حجاج إيرانيون قدموا من دول مختلفة أشادوا بالجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوفير الأمن وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج وهذا هو موقف وصوت الشعب الإيراني الذي يحكمه نظام الولي الفقيه بالحديد والنار وقد تسبب في حرمان أكثر من ستين ألف حاج إيراني من الحج هذه السنة بسبب السياسة الهوجاء والغطرسة والغرور والصلف الذي تتميز به مواقف النظام الإيراني الذي يريد أن يشكك في قدرة المملكة على حماية الحج والحجاج ويريد تدويل موسم الحج وهو عشم إبليس في الجنة وستظل المملكة عصية على نظام الولي الفقيه الذي لن يهدأ له بال أو يغمض له جفن طالما المملكة شامخة وقوية بحكمة قيادتها السياسية وكما يقول المثل (القافلة تسير والكلاب تنبح) وسوف تبقى المملكة ندا قويا وسدا منيعا أمام أحلام النظام الإيراني المريضة بالسيطرة على المنطقة ونهب خيراتها وثرواتها وإحياء الإمبراطورية الفارسية.
إن المملكة تقف شامخة ليس أمام اﻻستفزازات والخطط الجهنمية الإيرانية ولكنها تقف شامخة أيضا أمام استفزازات الكونغرس الأمريكي الذي صوت على قرار بالسماح لأهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمطالبة الحكومة السعودية بالتعويضات المادية وهو قرار مشبوه يهدف إلى توريط المملكة وربطها بدعم التنظيمات الإرهابية وقد نددت المملكة وكذلك مجلس التعاون بهذا القرار الجائر الذي ينتظر موافقة الرئيس الأمريكي أوباما وقد هددت المملكة العربية السعودية الوﻻيات المتحدة الأمريكية بسحب أرصدتها وتسييل استثماراتها في أمريكا والتي تصل إلى تريليون دوﻻر لو تم إقرار هذا القانون ونعتقد أن الرئيس الأمريكي أوباما سوف يرفض القانون حتى ﻻيتعرض اﻻقتصاد الأمريكي لهزة قوية تكون لها تداعيات خطيرة على اﻻقتصاد العالمي.
ختاما نبارك للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على نجاح موسم الحج بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها كل الجهات المشرفة على راحة وأمن الحجاج ضيوف الرحمن وأيضا نجاح المملكة في قيادة التحالف العربي العسكري في حرب اليمن في حماية حدود المملكة من محاوﻻت تسلل الحوثيين ومن الصواريخ الباليستية الإيرانية من جانب وفي تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من السيطرة على 80% من الأراضي اليمنية ومنع التدخل الإيراني وتكرار تجربة حزب الله اللبناني في اليمن وﻻشك أن قوة المملكة هي قوة للعرب والمسلمين وصفعة قوية للخطط الجهنمية والمؤامرت التي يحيكها نظام الولي الفقيه والكيان الصهيوني المسخ وبعض الدول الكبرى التي تسعى لتقسيم العالم العربي وتحويله إلى دويلات متناحرة من خلال إثارة حروب مذهبية بين السنة والشيعة وهي حروب بالوكالة تقوم بها التنظيمات الإرهابية بدعم الراعي الرسمي للإرهاب الدولي نظام الولي الفقيه.
*كاتب كويتي*