المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

ارفعوا ايديكم عن النساء

على مر العصور كانت تقوم*الحروب *لحماية الارض والعرض ولمنع اي اذى يصل للنساء والاطفال .. وكان الطرف المعتدى عليه يقاتل ببسالة حتى اخر رمق ليحمي النساء والاطفال وينأى بهم عن القتل اوالوقوع في الاسر .. والطرف المعتدي يمعن في اذلال الطرف الاخر عبر قتل وسلب نساءه واطفاله امام عين من استسلم ازضعف وجبن ولم يقاتلهم.. وكانت مشاركة النساء في اي قتال على مر تلك العصور رمزية وبمثابرة من قلائل منهن واصرارهنحتى في صدر الاسلام .. ولم تأت اي ديانة سماوية او ارضية لتحث المرأة على القتال . الان ان مليشيات الحوثي وصالح تنأى عن المألوف دوما وتأتي بابشع وارذل الاخلاق . فبالامس تداهم بيوت المدنيين ويقتحم مسلحيها حرمة البيوت في غوغاء لم يعهد لها الشعب اليمني قط ويعتدون على النساء بالضرب والقتل والقنص والقصف وهن في مساكنهن امنات او يجلبن الماء والطعام لاطفالهن .. ويستخدمون النساء كبلطجيات للاعتداء على المدنيين رجالا ونساء واطفال سواء في بيوتهم او في المسيرات والوقفات الاحتجاجية .. ولم يكتف الحوثعفاشيين بالامس في تجنيد الاطفال ليسارعوا اليوم بزج نسائهم في المعارك بل والتبجح بانهن جيشهم الجرار القادم بعد ان كادت جبهاتهم المختلفة في عدد من المحافظات توشك ان تخلو من الرجال والاطفال الذين زجوهم للهلاك والموت بالجملة .. اليوم الحوثعفاشيون يثبتون للعالم الا عرض ولا ثمرة فؤاد تهمهم وان كل مايهمهم هو الاستيلاء على الارض ومفاصل الدولة ونهب شعب وتركيعه وتجويعه بل وقتله من اجل ان يظلوا هم الاسياد ولاغيرهم على هذا الشعب المبتلى بهم .. وجوههم لم يعد بها اي ماء كرامة او عزة ونخوة ليحموا نساؤهم ويذودوا بهن عن حوض الهلاك بل يتبجحون امام العالم بانهم واردوهن ايضا الى الحوض المكلوم ولن يهمهم في سبيل اكمال مسيرتهم الشيطانية والانتقامية ان يعدن اشلاء او تأكل الكلاب والضباع لحومهن وتتعفن جثثهن في الطرقات والصحاري او على الاقل يقعن اسرى في يد من يروهم اعداء لمشروعهم السادي .. والمخجل اكثر هو صمت ثلة من الحقوقيين والحقوقيات الذين صجوا اذاننا بالامس عن هول الزواج المبكر وختان الاناث وحرمانهن من التعليم والميراث عن كل هذه الانتهاكات الجسيمة التي تنال الاف النساء بل وتشوه وتدمر حاضرهن ومستقبلهن .. والمجحف اكثر هو اختفاء منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي المناهضة للعنف ضد المرأة والمنادية بمنحها حقوقها السياسية والاقتصادية ووو... والتي كانت تبذل جهودا خارقة للبحث عن قصة انتهاك هنا او هناك لتثير حولها زوبعة اعلامية وحقوقية وتخلق بلبلة واثارة حد اصدار قرارات دستورية ،فيما المرأة اليمنية اليوم في امس الحاجة للمساندة والعون لوقف كل هذه الممارسات التي تفتك بحياتها وتضاعف معاناتها وتشوه تاريخ وسمعة المرأة اليمنية النازعة للسلام والبناء والعدالة لا الهدم والعنصرية والقتل والدمار . ياهؤلاء الغاغة ياتتار العصر وهولاكو اليمن ارفعوا ايديكم عن النساء ولاتشوهو وجه المرأة اليمنية الذي يضيء الكون بوداعته وسلميته وحبه للحياة والعيش بسلام ولتذهبوا بلعناتكم وموتكم بعيدا عن حقولهن واوديتهن وبيوتهن وموتوا بغيضكم تحت اقدامهن فلن تنالوا الا نارا تحرقكم ان عاندتم واستمرأتم في توزيع اعراضكم على جبهات القتال فلن تنصركم حتى الشياطين في حربكم هذه التي قضت على كل جميل في هذه الارض التي اغرقتموها بالثأر والدماء.     *المسؤولة الاعلامية للتحالف اليمني لرصد اننهاكات حقوق الانسان
بواسطة :
 0  0  8.7K