رحيل الأشواق
الكاتبة:*بدور الزهراني
رحيل الأشواق هروباً من واقع أو خوفاً من حاضر أم حرصاً على مستقبل.
بين كل تلك الأفكار يصعب الاختيار تغيبنا الحياة عن من نحب أو قد نغيب عنهم وتبقى الحيرة تلازمنا فمن يقع عليه اللوم ؟ وهل نعاتب أنفسنا أم نرضى بواقعنا أو نتبع أشواقنا أو نرحل بعيداً عن كل شيء ؟
ليس من الجيد الشعور برحيل الأشواق ولحظات الانتظار ووقت الوداع ،كم هو مؤلم ذلك الإحساس لطالما رأيت فيها سعادة قلبي فكيف لي أن أقنعه بالرحيل أو أتحايل عليه بالنسيان ؟!
لست وفياً أيها القلب لتعيش داخلي وأنت لي، أحملك في كل مكان تتغذى من دمي وتتنفس من هوائي وفي لحظة أجدك تتخلى عني وتذهب مني إلي أين تذهب لم تتركني لم تجعلني اجري خلفك لأنك تعلم أنك من يجعلني أعيش بنبضه إن لم تخف أنك ستتألم فلا تعد إلي وأنت تنزف. فدمي لا يستحق ذلك
أنا أيضاً سأتألم حتى تشفى أوجاعك سأنشغل بك وأنسى نفسي إبق مكانك سنعيش سويا ونموت سويا ، لا تبتعد قد تؤذي نفسك لا أحتمل أن أراك تموت في داخلي فما زلت أحتاجك في صبري و فرحي أرجوك لا تمت قبلي لا يهمني أنك ما زلت تنبض في دمي.
أعد لي إحساس طفولتي وقوة صبري وإصراري وعزيمتي أعدك أن أهتم بك فلا تذهب لغيري لا أحد يعرف قيمتك.
ليس من الضروري أن تعشق قلباً مثلك فأنا أحبك كثيرا، واعلم أنك تحتاج ذلك كي يستمر عطاؤك لكنني أخاف عليك واعلم أن وحدتك جعلتك تهرب مني لست سجين بين أضلعي فهي من يحميك، اجمع ما حملت من الأشواق ودعها ترحل أعدك أن أهتم بك.